الخميس، 17 يونيو 2010

القرن ال 21





قال تعالى : "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (التوبة:105)

وقال صلى الله عليه وسلم : ((خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم))

..........................

إستوقفتني هذي الآيه وهذا الحديث الشريف ,, بعد قرآئتي  لمجمل تاريخ القرن ال20  وما فيه من تطورات علميه وإستحداثات فكريه ومستجدات على الساحه السياسيه والمنهجيه في الحياه.
في القرن التاسع عشر كانت جحافل أوروبا تزحف على العالم في جو تنافسي على من يسيطر على العالم أسرع ويستثمر  خيراته لمصلحته  الخاصه وتطوير ذاته بكل السبل
وكان هناك إعتقاد سائد في أواخر ذلك القرن إستمر إلى الحرب العالميه الأولى  وهو أن الحروب تساعد على زيادة التنميه البشريه وليس العكس مستندين بذلك على نظرية التطور الحديثه لداروين والتي تنص على أن : "الاصطفاء الطبيعي هو العملية التي تقوم بتفضيل سمة وراثية موروثة أكثر شيوعا في الأجيال  اللاحقة للتجمعات المؤلفة من المتعضيات المتكاثرة. السمات غير المفضلة المورثة تصبح شيئا فشيئا أقل شيوعا""
لذلك فأن الكائنات الأسرع عدوا أو الأقوى هي الأقدر على البقاء وإنتاج أجيال لاحقا.

هذا ما آمنوا به وصدقوه بناء على هذه النظريه الغابره منذ العصور الإغريقيه وجاء داروين ليبعثها من جديد ,, وكانت الملكه فكتوريا  أقوى مؤيد له ماديا ومعنويا  ,, وساعد ذلك على بناء إمبراطوريتها التي لا تغيب عنها الشمس .
كذلك كان حال نابوليون الذي قال لا مستحيل ,, فهو لاشي قبل أن يكون حاكم فرنسا و هو الغير فرنسي الأصل كما هو حال ساركوزي اليوم  إلى أن أصبح أعظم حكام فرنسا وصنع إمبراطوريته .
وإستمر الصراع  وتم دعم الشعوب لما هو مختلف  فقامت الثورات التحرريه والنازيه والشيوعيه والفاشيه
وكل هذا قائم على مبدأ البقاء للأفضل
وصنع كل فكر أيديولوجيته الخاصه  و "" آمنوا بها"" فعليا بالعمل .
مثال ذلك ما قاله ستالين عند وصوله سدة الحكم "" نحن متخلفون  بخمسين أو مئة سنه عن الدول المتقدمه ,, يجب أن نتفادى جيدا هذا التأخير في 10 سنين ,,
 "إما أن نقوم بذلك ... وإلا سنحق من قبلهم""
كذلك هتلر  الذي آمن بسمو عرقه الآري فوق كل شي وآمن بمجد آلمانيا التي كانت لاشي وأصبحت قدوة في الإتقان لكل شي .


   كما أن الولايات المتحده الأمريكيه وليده القرن ""ال19 ""  طفلة بريطانيا المدللـه  و عشيقة فرنسا الساحره  التي أهداها نابلوين تمثال الحريه .
إستمرت في النهوض إلى أن وصلت إلى ما هي عليه اليوم وأصبحت الدوله الممزوجه بخليط الأمم السابقه  والمسيطر  على عرش العالم .

هكذا بنى القرن ال20 صورته في التاريخ
و كلنا نعلم بحالنا اليوم كدول ومؤسسات وأفراد .
أين نحن؟؟؟
هناك مشاركات خجوله من البعض للنهوض ,, وهناك محاولات جاده فرديه مغموره ,, قد تجد لها صدى يوم أو 2
وربما أسبوع أو شهر .
ثم ماذا؟؟؟
ألم يحن دورنا بعد؟
أم أننا نحتاج أن نبدأ من حيث بدأ الآخرون بدلا من أن نبدأ من حيث إنتهوا!!!؟

همسه لكل فرد عربي ,, مسلم ,, وطني ,, حر  ((( فليسمي نفسه ما يشاء))

أرجوووك ثق بنفسك وحريتك من الداخل وقدرتك على العطاء وإثبات الذات
إذا أردت لأحلامك أن تحقق ,,, ولو كانت صعبه وتحتاج لتكسير الحجر
ولكن ثق أن فعلك سيبقى للتاريخ ما دام النقش على الحجر
ولن تسموا أمتك ولا وطنك مالم تسموا أنا بنفسك من الداخل أولا وأحسست بمسؤوليتك كراعي لأمتك ,,
لا يشترط أن يكون تفسير كلمة راعي على أنها ولي الأمر او الحاكم
كفاكم إنهزاميه وإتكاليه .
فكلنا راع وكلنا مسؤول عن رعيته .
ولا يعني ذلك إحلال النظام وإعتماد الفوضى
ولكن بالتركيز في بناء الذات والرؤيه الصحيحه لمجد شخصي ينبني على إثره مجد ورفعه للجميع
فلنسترجع ثقتنا بأنفسنا ,,, ولنعيد مجدنا بأنفسنا ,, بعلمنا ,,, بعملنا
فوالله لنسئلن يوم القيامة عن علمنا فيما عملنا به .
 والله شديد الحساب ,,,
إنهضوا يا رواد القرن ال21 ولتكن لكم بصمة في هذا القرن ورمز ,, بل رموز
وتذكروا أن
هذا القرن هو فرصتكم لإثبات نفسكم في التاريخ .




الخميس، 10 يونيو 2010

خربشات



** العلاقات البشريه مبنيه على التواصل ,,, والإحباط هنا يأتي عندما لا تجد رد فعل لتواصلك مع من يهمك نقده وأنت لا تكل ولا تمل مثابرا لإجتثاث كلمه تعبر عن مدى ايجابية ما تقوم به وتستمر محاولاتك اليائسه حتى تصل إلى مرحله تقول له "" طز "" وتبحث عن بديل ,, لتستمر في الإرتقاء ,,, سامحوني ولكن هذا ما علمتني إياه أنويه البشر .





ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




**لكم أتمنى أن يجتمع الاحباط والاكتئاب والانطوائيه والإنهزاميه في شخص رجل واحد فأقتله وأريح العالم منه ,,, فلكم سئمت من الذين قبلوا بأن تستعبدهم تلك الصفات.

_______________________________________________




** أتمنى أن نكون جمعيا كمغتربين وحكماء ورواد المستقبل من أصحاب الموقف الفكري الحقيقي ,,, خصوصا وأننا نعتبر من هذا النوع حسب ما أرى من تجاربنا اللي خضناها على مختلف الأوجه والأصعده ,,, لأنه في رأيي من المخجل جدا أن نكون نحن بالذات من أنصار فكر الإصطفاف.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ






صباح الخير يا أعز أحبابي
صباح الخير يا وجه الخير
صباح الخير يا
زينة أصحابي
أحبك قد ما غنى الطير
وأموت فيك كثر ما ينبض فؤادي
......
بحبك
ملكت الأرض
وبحبك قويت
لك الحمد ياربي
على نعمتك
ولك الشكر 
على ما عطيت


_____________________________________________________________________________________________________________








** you will smile being a father of your son ,,,
But you will cry if your are playing the role with your own father.



______________________

** Thank you Father ,,, Thank you my best friend

Thank you for trying hard to understand me ,,,
Thank you for believing in me strongly ,,,
Thank you for beaing my truely criticizer ,,,
Thank you for respecting my privacy,,
( although ,, infact ,,, you own me )...
Thank you for rising me so strong and totally independent,,,,
Thank you for treating me as some-one at the time when I'm truely no-one.

Thank you for being a True Father



You are The Best #1
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


** People can say whatever they want ,,,, But I do what I beleive in




"" الحلقة المفرغه""

قبل بضعة أيام
تحدتث إحدى القنوات المخصرمه جماهيريا وإجتماعيا
في أحد برامج الحوار الصباحيه
عن النسبة الغريبه في السعوديه التي توضح تفوق نسبة النساء المتعلمات على الرجال

وذكرني هذا الموضوع ,,,, برسالة وصلتني على الإيميل ينتقد التناقض الحاصل في مجتمعنا

,,,,في حقوق المرأه البسيطه نحديدا ,,, وكلما تحدثنا عن حقها كعقلاء هوجمنا ,,

وللأسف مواقفنا تكون مجرد كلام أو تبرير دون دور عملي فعال ,,, 



فتضيع آمال النسوة هباء بسبب همجية الرجل الخصم ,,,أو عدم إهتمام
الرجل المدافع أو من يتصنع الدفاع عنهم بشعاراته ,,,, دون أن يسمح للمرأة نفسها أن تدافع عن حقوقها

أو يسمح لها بأن تتعلم وتوجه التوجيه الصحيح العملي الذي تسطيع بالقانون العادل أن تستوفي حقها

دون مساس بالعادات والتقاليد التي أصبحت شماعة كل جواب رفض .

وينتهي الإعلام والصفقاء من مجتمعنا في تصغير وتسفيه حجم حق المرأه إلى حقها في قيادة السياره
والمواصلات,,,

ولو سألتهم لقال لك لسان حالهم,,, "" نحن لا نهتم لأمور تافهه ,, الرجل وحده من قررها من أولوياتنا لأجل أن ننسى أعظم حقوقنا ""


فعلا .....
إنها غيرة الرجل الهمجي من المرأه

متناسيا دورها عليه كأم ربته وأنتجته للمجمتع رجلا ,,,, "" وهذا أقل شي""


لا أريد أن أخوض في رجال أصبحوا رموزا في المجتمع ينكرون دور المرأه أو يتذاكون لإنكاره لمنع حقوقها

ولا أتهم أحدا بشخصه ولكني أتهم التخلف والعنجهية نفسها والغرور القبيح في أبهى حلله


تعالوا سوية يا معشر الرجال لنتسائل أيهم أفضل

أن تعمل المرأه في المحلات التجاريه النسائيه ؟؟
أم أن تذهب إلى السوق نفسه لتبقى في الشارع تحت أشعة الشمس الحارقه تنتظر حضرتك تعطف عليها
أو سائقكم المبجل . بأن يأتي لأخذها.؟؟"" هذا طبعا لو عندكم سائق""


هل الدياثه أن تتصل برقم الخدمات العامه لطلب رقم معين ؟؟

أم عندما تتركها تدخل محل حريمي ماركه عشان الاستاذ انطويو او فراس او راجو

يعطيها مقاس ملابسها الداخليه من اول ما تدخل هذا لو ما نقى لها ايش تلبس وأعطى رايه بكل ثقه
وبكل بجاحه يضع لك في الخارج "" ممنوع دخول الرجال""؟!!!!!؟؟


بدل ما تعمل المرأه فيما يخصها؟!!!!؟؟


وفي الأخير يأتيك الجواب ممن هم في نظرهم افهم منك يا ""غبي ,, يا عديم الشرف""

انه كيييييييف المراه تشتغل في المحلات,,, أترضاها لامك أو لأختك؟؟؟؟

لا والله أنا أرضى لها تبيع تحت الشمس على الرصيف
والاستاذ "" كومار "" والمعلم "" صدييق"" يجلس في محله يضايق الزبائن ويرمي عليهن قاذورات محله

هذا إذا لم يكن قد أجر عليهم الرصيف بالباطن بدعوى حمايتهم... :) ""هم يبكي وهم يضحك""


والرياضه موالها موال ,,, لكن ما راح اتكلم فيها لأن الرجل نفسه لا يأخذ حقه في الرياضه
ولا توجد أنديه بمعنى الكلمه تتفاعل مع المجتمع وتثقفه رياضيا

فالحال من بعضه للجنسين,,,


لأنه الراي الصحيح أن يكون هناك تنسيق فعال بين المؤسسات التعليمية ورعاية الشباب

يفيد المجتمع والنادي في نفس الوقت

وينتج لنا رياضيين بمعنى الكلمة في كل مجال وأول المستفيدين البلد نفسه.



طبعا أول وأخر وأهم شي هو مسألة التعليم ,, التي لابد من التركيز عليها

منذ 50 سنه ,,, حارب "الرجل" الملك فيصل رحمه الله بسبب قرارته في تعليم المرأه

وكان رأيه سديدا كما هو معهود منه عندما قال

""المدارس مفتوحه من أراد أن يعلم بناته فليفعل ومن لم يرد فلن يجبره أحد""


وفعلا فتحت المدارس وأول ما بادر بتعليم بناته هو نفس الأشخاص الذين حاربوه!!

ــــ لا تعليق ــــ :)


واليوم

بعد أن أثبتت المرأه تفوقها عليك سيدي الرجل

عدت لعقدتك القديمه التي تقول فيها "لا" لمجرد الرفض دون أدنى تفكير منطقي في جوابك

قل لي .....

إذا منعت المرأه وهي اكثر من نصف مجتمعك

من حق العمل ,, فمن تراه أحق ,,, المستخدمون من أقطار الأرض؟؟؟؟

إذا كانت نسبة المرأه المتعلمه تفوق ال50 % مقارنة بالرجل الذي لا تزيد نسبة المتعلمين عن 46%

ولا توجد لهم وظائف كرجال
يعني أن أقل من ربع المجتمع هو المنتج
وهذه كارثه تعوق تقدمنا
كمجتمع أخر حديثه وإهتماماته " التنميه البشريه" .

إذا لم يكن هناك إحتياج لتخصصات في سوق العمل للرجال قبل النساء فلماذا تفتح أبواب مؤساستها التعليميه أصلا؟؟؟؟

وإذا كنت يا من تدعي العلم و يا من تمتلك المال من رجالات المجتمع ,,, لم تمنع من تتفوق من بناتك من أن يكملن تعليمهن في مجالات يحتاجها المواطن؟؟؟ وستفخر أنت بدورهن الفعال إذا ما تم دعمهن للإبداع

.... يؤسفني رد بعضم :: "" خليها تدرس علوم أو كيمياء....او السن إلخ """

ثم ماذا ؟ تخجرت أكملت تعليمها العالي ,, حصلت على الماجستير وربما الدكتوراه ... ثم ماذا

وظيفة معلمه ب3000 ريال في المدارس الاهليه؟؟؟؟

لا بأس سأكون في صفك أيها الرجل هذه المره ,,, لم لا تطالب بتكوين مراكز بحث تفيد البلد وتقدمه

وإذا كنت ذا مال أو سلطه أهليه
لما لا تساعد على تكوين هذه المشروعات التي ستفيد مصنعك أو تجارتك أو مؤسستك الطبيه او أيا كان مجالك

لم لا ؟

لماذا الفتاة تعمل بما لا يتناسب مع تخصصها ؟؟؟؟

أصحاب القنوات والمدارس الخاصه ومؤسسات النشر
لم لا تستفيدون من خريجات اللغات والاداب؟؟

لمالا تستخدموهن في مراجعة الأدبيات والرقي بثقافة شعب بأكمله
وإستخدامهن في مشاريع هن فقط القادرات على السعي والمضي في تقدمها,,

بدل أن يصبح مصيرهن مكاتب مغلقه في البنوك والهيئات الخيريه,,

هذا إن وجدت...!!!

إن لم يكن مصيرها مراقبه في أحد المدارس ... يعني بالدارج "" فرررااشه مدرسه""

بعذرها المرأه عندما تطلب ألا ترتبط برجل إذا ما حصلت على مؤهل تعليمي مرغوب فيه وحققت فيه نجاحات
وتعتبره كفنا لها يحتويها إلى يوم تبعث. 


والسبب هو أحد أمرين ,,,
إما أن يكون مصيرها أن تمنع من ممارسة عملها بحرية أو
تجبر المسكينه على أن تكون هي الرجل والمرأه حينما يهمل هوا دوره كرب أسره محترم
قائم بدوره بأكمل وجه..

وطبعا فهمتهم ماذا أعني....

حين يترك الرجل العمل ويصبح مجرد أثاث زائد في منزل زوجته يقوم بواجب واحد من واجبات الزوجيه
فقط لا غير .... هذا طبعا إذا إفترضناه رجلا....



تركنا كل هذا ,,,, وأصبح نقاش دواويين ومجالس الرجال فقط
هل نسمح لها بقيادة السياره أم لا نسمح!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!

أين عقولكم ,,, أين رغباتكم ,,

وتشتكون من قصرور ذات اليد

طبعا
شي طبيعي
لأنك منعت كل مسببات الرقي والطاقات الجباره عندك
و سعيت لاهثا تجلب لنا أمما من خارج البلد

بعذر إيش!!!؟

إنه والله السعودي ما يحب الشغل أو ""لالا بنت حرام!!""

كل هذا لأجل قلة قليله قالت ""لا ,, لا نريد!!؟""

و متى آخر مره سمعت هذا النوع من الكلام,,,

قبل عشر سنين بل أكثر من ذلك!!



خلاصة الكلام

يا أيها الرجل السعوووووودي .... وأنا كذلك متهم معك

فلنرتقي بتفكيرنا ولنستغل المنطق في حياتنا

ولنمتنع عن قول كلمة ""لا "" لمجرد الكلمه


أو لمجرد أنها أصبحت عادة إعتدناها من أجيال عفا عليها الزمان

فلكل زمان دولة ورجال



أرجوكم

فلنستخدم عقولها ... فالمال فان ... والعمر فان ... والدنيا دواره
فلا تسمح بأن تكون عقبه في طريق هذا الدوران حتى لا ننحرف عنه

و نبقى الحال كما هو عليه ,,, ندور في حلقة مفرغه,,,

ولنرتقي بوطننا البكر في خضم هذا التقدم المبهر لشعوب خاضت دولها حروبا ومعارك مع العلم والحضاره
ولن أقول قديمه أو جديده

لأنه لم يعد مقياسا للتقدم في عصرنا الحاضر!!!

وتذكر ...

""الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق""






رحلة البحث عن قدوه

لأسف طغى الغثاء ,,,, ,,,,,و امتطى الزبد موجة الزمان
فخشي الغواص أن يخرج اللؤلؤ في ساعة إعصار لن يتولاها إلا مغامر
أقسم على أن يتحدى التيار
في زمن
نحن أحوج فيه إلى حنكة قل ما نجدها ولن نراها إلا بعد أن يأذن الحكيم الجبار
زمن طغى فيه الغثاء
وجميعنا ينتظر أن تهدأ العاصفه ,,


أو فرصة في علم الغيب قدرها حكيم الأرض والسماء ومصرف الأقدار
يتربص لها كل مغامر ,,أقبل على الحياة بكل ما أوتي من قوة وعزم
دون أن يتحسر على شي يخسره
,,دون هوج أو انصياع لسراب براق
,, مغامر في شخص كل طموح و مؤمن بقدرته على التغيير
في زمن كثر فيه التخبط وسوء التصرف في عواصف الدهر
,,, وكأنه اختبار لكل مقدام على المبادرة بالانطلاق
لعل الزمان يرينا من أنفسنا أو من نحترم
قادة في شتى بحور الحياة ,, نحترمهم ونثق بهم

أوليس هكذا صنع لنا التاريخ وحدثتنا قصص أبحر الزمان
عن شموع أضائت ظلمات بحر ساد الجهل والخوف فيه أمما قد خلت؟

من كان يؤمن بدوره في هذا المحيط فليقدم على الموج وإن تخبط
طالما وثق بقدرته على الوصول ليصبح قبطانا في هذا البحر أو أدميرال.

ومن يدري لعله يصبح الملك غير المتوج.


15\11\2009

"كفـــــــاح نمــــــــله"

بعد مرور ست سنوات على تجربتي الجامعيه وفي آخر أشهر لي في الحياة الأكادميه على الأقل إلى
أجل مسمى الله سبحانه أعلم به ,,
كنت في أول يوم لي فرحا مبتهجا مفعما بنشوة لم أحسس بها قط
فقد شارفت على التخرج وسأصبح طبيبا ""أخيرا"".

فتعثرت في التسجيل كما هو الحال في بداية كل فصل دراسي
وكادت فرحتي أن تذبل ,, فخرجت مع صديقي في فترة الإستراحه ننتظر أن يفتح لنا باب حوار
لنتكمن من تسجيل ما تبقى لنا من مواد حتى يكتمل نصاب عدد ساعات التخرج.


عندها لاحظنا شيئا غريبا ...




كان النمل تحتنا يدور ويدور مسرعا ليكمل هو أيضا نصاب مؤونة الشتاء القارس
فنحن في فصل الخريف ولم يتبقى وقت حتى ينجزوا عملهم
قال صاحبي""انظر لم يعد لديهم وقت كاف لجمع ما تبقى من قوت يعينهم على الإكتفاء والخلاص""
قلت له : "" أجل كذلك هو حالنا في أخر كل فصل نتخبط يمنة ويسره حتى نكمل ما تبقى لنا
من حالات تؤهلنا لتخطي خطوة في سلم المجد !! ""


وكأن الله يريد منا أن نعي واقعنا وهو أننا ما زلنا نملا في بحر الطب وعلومه ,,
فلا يعني قرب تخرجك أو حتى تعيينك أنك أصبحت علماً في بحر الطب الواسع
فهناك حيتان وأباطره وعظماء لا يزال أمامكم طريق طويل يجب أن تسيروا نحوه
بخطى ثابتة وواثقه ونفس طويل لا ينقطع حتى تصنعوا من أنفسكم شيئا يذكر.


أصبحت الحياة صعبه ,, ونعلم جميعنا أننا كطلبة جامعيين أيا كانت تخصصاتنا
وإختلفت أهدافنا
أن لكل منا رساله يعيش لأجلها سواء أكانت مادية في مضمونها أو فكريه
أو شموليه لكافئة المجتمع وللبشرية جمعاء.


فما أكثر المتخصصين وما أقل المخلصين والأقل من كل ذلك المبدعين.

كثير منا ينتظر فرصة لتحقيق طموح نمى معه خلال تجربته المستقلة في الحياة
ويحاول جاهدا أن يمسك بأول الطريق الذي رسمه لنفسه وحده ولا أحد يعلم عنه سواه.
وهذا هو جوهر الحياة مع اختلاف توجهاتها في جميع بحور المعرفه.


فلتبحر سفنكم يا من تطمحون للمعالي ,, ولا يضمر أحدكم بداخله خيفة من شي أو شخص أو
جماعه ,, فالله معكم أينما كنتم وثقوا تماما أن الله لا يخيب ظن عبده مهما ضاقت به الأسباب

ولنعش لدنيانا كأنما نعيش أبدا,,عندها لن نخشى من الوقت ولا فوات الفرص
فالفرص متجدده والدنيا دار عمل ,, بالإخلاص تنل مرادك ,,
وبإخلاص نيتنا وعملنا ودنيانا لله نكون بذلك حققنا شرط العباده في كل أمور الدنيا
وعندها نكون عملنا لآخرتنا كأنما نموت غدا.

العباده التي خلق لأجلها الانسان ,, ليست منحصرة في فروض أو مناسك

فتلك فروض مفروضة شئنا أم أبينا ,, والمناسك واجبة شئنا أم أبينا
ولكن العباده
بمفهومها العام هي التي تميز بين فرد وآخر ,, هي بشموليتها ما قصده الله سبحنه بقوله

"وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"

ولو لاحظنا أمما قامت سواء أكانت تدين بدين أو لا

فركيزتها كانت على إيمان فعلي بمبدا

ونحن أحرى بذلك النوع من الإيمان كأفراد وأمة متحضره واعيه مثقفه
دينها الإسلام ,, ونؤمن بكل ما هو حقيقي وبيين ,, من أسباب الرقي والقوة
وفرض الإحترام.

أرجوا من كل شخص يوجد لديه طموح ,, أو كان لديه وفقد الأمل
أن يراجع نفسه

فنحن نحيا في هذه الدنيا مرة واحده
فما الذي يمكن أن تخسره؟
مقارنة بما ستكسبه من رفعة ورضا عن نفسك وعن دورك في هذه الحياة.

"يا معشر النمل أكملوا مسيرتكم وشدوا من هممكم فغدا ستغدون حيتان".


18\10\2009

"" حلقة وصل""

تكلمت في مقال سابق عن حرية الفكر
وحق الفرد في الاختيار
وتحدثت كذلك عن نظرة أخر جيل القرن ال20 وتصادمنا كجيل رائد للقرن ال21 معه

وأحب أن أنبه هنا لشيء مهم في هذا السياق
نحن لا نريد مواجهة عمياء
وهوجة رعناء تؤدي بنا إلى طريق مسدود ونجد أنفسنا في آخر المطاف أصبحنا وكما النفايات في قارعة الطريق ينتهي بها المطاف إلى زاوية
معزولة لا يجتمع حولها سوا القطط الضاله ,, التي تأكل وتنكر فضلنا عليها والسبب هو نعراتنا العمياء
وثقتنا الزائده.

أنا لا أسحب كلاما قلته من قبل ولكني أريد أن أوضح شئيا مهما ,,, كل من يوافقني الرأي هنا
رأى نموذجا واحدا على الأقل ,, به صفة واحدة جيده يتميز بها عن غيره.

وجميعنا نعلم الفرق بين الزَبد والؤلؤ,
وأيهما ظاهر وأيهما مكنون.

الكيٍٍٍٍٍِِِـس من عرف من أين تؤكل الكتف ,, مع تمسكه بطموحه وقراراته اللتي يريد تغير المجتمع بها مهما طال الزمن
ومهما احتاج التغيير من وقت لكي يتحقق.

سنقول إن المسؤول يحيط به بطانة فاسدة حبيثه ,, وقد يكون هو رأس الفساد.

""منطق واقعي"".

إذاً لم تسمح للخبيث أن يكون أمكر منك في إستغلال الظروف؟؟؟!
وتظل أنت بطيبتك تندب حظك وتقول "" الله كريم""

ونعم بالله ,, ولكن أليس كلنا راعٍ وكل مسؤول عن رعيته؟
ورعيتك لا تريد منك عصيان ولي أمرك في عملك أو مجتمعك جهارا وأنتم مجرد حفنة من البشر مهما فعلتم ,, سيؤتى بغيركم.
فالفرص قليله ,, والحياة مره ,, ولقمة العيش أصبحت أغلى من الذهب
والعصيان جهارا يؤدي إلى الفتنة والفوضى في العمل وسؤء التدبير للأمور والأزمات.

القرن ال21 كله مسؤول منا

ولكي نضمن له حياة كريمه وتقدما مزهرا,, صامدا ,,

لابد أن نفطن أننا لابد أن نجعل من أنفسنا قدوة صالحة واعيه لأجيال لها الحق في أن تدعوا لنا بالرحمة أو تلعننا وتصفنا بالسوء لما قد يؤول إليه حالهم
ومعهم الحق في ذلك إن نحن لم نعقل ونوجه أنفسنا للمسار الصحيح.
المسار المتمثل في عقيدة تؤمن بها وبدورك في تحقيقها
وحتى تظفر عقيدتك لا بد من أن يكون معها حليف من الغد المأمول ,, وإلا ستفشل في الوفاق مع الغد ومع الأمل.""عباس محمود العقاد""




لابد أن يكون هناك حلقة وصل بيننا وليس فقط الجيل السابق بل كل أجيال التاريخ ,, ولكي تزيد نفسياتنا إيجابية وعطاء لا بد من أن نحسن إختيار من نصلهم
سواء كانوا أحياء معنا الآن
أم سطرت سيرهم النابضة بالحياة صفحات الكتب والآثار ,, ولـكَم من سيرٍ مأثوره أجل و أحرى بأن تنقح وتستغل أحسن إستغلال للإستفادة منها على مر العصور
والربط بين القيم المثلى لكل عصر وما هي أخطاء المربين التي إعتادوا بها على المزج بين المدح والقدح ,,, وبين الثناء والملام ,,,,وقلب كل حسنةإلى عيب يكافئها ,, وكل فضيله تقابل بنقيصه
تعادلها ,,, حتى يتجنبوا في إعتقادهم عن المغالاة والإعجاب المتحيز .وبذلك يفقدون جوهر التربيه الصحيحه التي يحاولن تطبيقها ليصلوا برعاياهم وأطفالهم
إلى بر الأمان ,, لذلك لا يعجبون إلا وهم متحفزون لملام !!!,, وكيف أدى ذلك إلى تخريج أجيال مهزوزه فكريا ونفسيا وعقائديا,
مما أدى إلى الترنح بين المذاهب والدروب المؤدية إلى إنحطاط أمم بأكملها والتاريخ خير شاهد حي يسطر كل ذلك لنا ولمن كانوا قبلنا.
فهل من معتبر؟؟

يجب أن نبحث كيف كانت الأجيال الناجحه قديما وحديثا وما هي القواعد اللتي أرسوا
عليها قيمهم وبنوا بها مجتمعاتهم وكيف إستطاعوا تنقيح التاريخ لصالح تربية أجيالهم والنهوض بأمم لا ينساها التاريخ وكان لها السبب في وصول البشريه إلى ما هي عليه الآن

ليبحث كل شخص في محيطه الإجتماعي عن فرد من عائلته كان رمزا ,, وصدقوني سيجد ,, سيجد رموزا وليس رمزا واحدا
حتى لو إحتاج الامر أن يغوص في أكثر من جيل وأكثر من قرن
سيجد
وسيزداد فخرا وثقة بنفسه أنه إبن لهذا الرجل أو هذه المرأه ,,
والرموز كثيره منها
رموز في التجاره ,, الصناعه ,, السياسيه ,, الحروب وفنونها ,, تأسيس الدول وتمكين قواعدها ,, الطب ,, العلوم ,, الأدب والشعر ,,
الدين وعلومه ,, التربيه وأسسها القويمه ,, بحور اللغات والثقافات
وكثير كثير
ولكن للأسف نحن أمة قل ما تقرأ
وللأسف أصبحنا أمة تكره نفسها ,, ولا تحب سوا القيل والقال وكثرة السؤال والأكل في لحوم البشر ,,

فلنحب أنفسنا,
ولنحاول الربط بيننا وبين كل صفة إيجابية في كل فرد في مجتمعنا ,, ولندع السلبيات لأهلها ,, فالحياة أقصر من أن تحزن أو تغضب لأجلها.


فلنولي هذة القضية إهتماما بيسطا منا ,, فإن نجحنا في ذلك ستصبح لنا القابلية النفسية والثقه في حل ما هو أصعب الآن لأنه محال ,ولكن بالعمل كل شي أكيد
وليس ممكنا فحسب .

ومن لا يوافقني الرأي ,,, سأدع الأديب المخضرم عباس محمود العقاد يرد عليه ببلاغته المعهوده في كتابه عبقرية عمر عن كيفية
إختيار القدوة اللتي يجب أن تكون حلقة وصلنا مع أمثالها:

""عمر ابن الخطاب ,, رجل المناسبة الحاضرة في العصر الذي نحن فيه , لأنه العصر الذي شاعت فيه عبادة القوة الطاغيه
وزعم الهاتفون بدينها أن البأس والحق نقيضان. فإذا فهمنا عظيما واحدا كعمر بن الخطاب ,, فقد هدمنا دين القوة الطاغيه من أساسه
لأننا سنفهم رجلا كان غاية في البأس ,, وغاية في العدل,, وغاية في الرحمه !!
وفي هذا الفهم ترياق من داء العصر يشفى به من ليس بميؤوس الشفاء.""

أترك الترياق لمن يريد الإستسقاء منه ,, فهو مجاني ,, وثمنه مجرد عزيمة صادقه على التغيير الفعلي

....بالعمل وحده نصنع المعجزات.....


23\9\2009

اليوم الوطني محافل أم مهازل !!!؟؟؟



اليوم كان الأربعاء

التاريخ ال23 من سبتمبر 2009

الحدث اليوم الوطني ال79 لوطني "الممكله العربية السعوديه"

إسم له وزنه وثقله في المجتمع الإسلامي أولا العربي ثانيا ,, العالمي ثالثا

كان من المفترض في هذا اليوم أن يكون رسالة للعالم عن مدى حب هذا الشعب لوطنه
ولمليكه ,, موضحا رسالته في الإعلام بأن الشاب يريد أن يوضح أننا كشعب متحضر
واعي ,, متمدن ,, راقي..نحب وطننا ونعتز به وبنموه كل عام.. وهذا ما يسعى جاهدا له
كل رجل أو شاب مغترب عن بلده
أن يوصله للعالم.
وكذلك رواد العلم والأدب والفكر والدولة كذلك.

لقد أسعدني أن يكون اليوم الوطني يوما مفتوحا للجميع للتعبير عن وطنيتهم
بالأمسيات الشعرية والفلوكلوريه ,,, والمسرح المفتوح الذي يحكي قصة وطن
ولكن للأسف تبددت فرحتي عندما رأيت ما كنت أنكره جملة وتفصيلا عن ممسارات خاطئة ومشينه
للأسف يفعلها الشباب ""جيلي"" .
الذي أدافع عنه وأدعوه لإثبات الذات.

كنت في مدينة الرياض تلك الليله عائدا في منتصف الليل ,, إذا بي أجد طريق
الملك عبدالعزيز المؤدي إلى مقر إقامتي مغلقا تماما وكأن مصيبة قد حصلت.
وإذا المسألة هي مجرد تجمع لجيمع فئات الشباب في هذا الشارع الحيوي الحساس
لا أعلم ماذا كانت دوافعهم إلى أن النتيجة أصبحت كارثه لكل عاقل أو متورط في قضية إنسانيه ويجب أن
يسرع في المرور بأقصى سرعه.

العجيب في الأمر أن الطريق يعاني من حفريات تقام عليه لخدمة المواطن وتسهيل حركة المرور
لا أدري أكان هؤلاء في كامل قواهم العقليه,, أم ماذا؟

المضحك أن جميع فئات الشباب كانوا هناك.
"" العاقل ,, الجاهل ,, العاطل ,, الرياضي,, الغزلنجي ,, المتدين!!!""

لماذا كل هؤلا في وسط الطريق!!؟ بلا هدف سوى التجمهر ضد بعضهم ومضايقة البشر؟
أية مواجهة يريدونها؟ وأي إستعراض يرمزون إليه؟
وأي إهانة لكلمة التوحيد أدت إليها أفعالهم الهمجية,وحريتهم الفوضويه,,
حين ترمى الراية بين أقدام الأقزام وإطاراتٍ تتسابق لدنيا الآثام؟؟

ألم تقرؤوا الصحف وما كتب فيها عن أن الملك عبد العزيز بدل خوف الجزيرة العربية
إلى أمن وجهلها إلى علم وفقرها إلى رخاء ,والملك عبد الله وولي العهد الأمير سلطان
يداً بيد من أجل تنمية الوطن والحفاظ على مكتسباته؟

ألم يعقل أحدكم أن تصرفكم منافي تماما ونقيض لهذا الدور الذي يقومون به؟
حاربتم الأمن بتخويف الناس بهمجيتكم حتى ماتت أسر لا ذنب لها سوا الإنتقال لحضور الإحتفالات الوطنية
كأي شعب متحضر
أو صلة رحم ,, أرادوها منذ زمن في يوم المفروض أنه آمن.
أو فرصه لتثقيف أولادهم بالطريقة السوية السليمه بأهمية الشعور بالوطنيه وتنميتها فيهم.

وحاربتم مبدأ العلم الذي بناه مؤسس هذه البلاد وحرص أبناءه من بعده عليها والملك عبدالله
حاليا وولي عهده الامير سلطان أشد حرصا على العلم ,, يقينا منهم على أهميته
وللأسف يفترض أن نكون نحن الشباب أكثر طبقة في المجتمع تقدر هذا الدور لأننا معنيون به.

لم يوضع اليوم الوطني لمجرد اللهو والهرج والمرج
وليس يوما لممارسة الهرطقة في الشوارع والميادين
فهناك أماكن مخصصه لذلك
وهناك دور لكل شاب يريد التعبير عن وطنيته.
بأسلوب حضاري ينم عن فكر قويم ,, وعلم نافع إستفاد منه كل فرد منا
_نعوذ بالله من علم لا ينفع_

ولقد سمعت الكثير عن ممارسات أفضع في مدن أخرى,,كسرقة الولائم , ومضايقة الشارع العام
والتحرش برجال الأمن وغير ذلك كثير.


اليوم الوطني
""فرصة للتمنية الوطنيه وليس الهمجيه""

27\9\2009

إخوه ... ولكن

""أنا واخوي على ولد عمي وانا وولد عمي على الغريب""

كلمة حلوه في معانيها ,,, قويه في مغزاها

تدل على أن الأخ مهما كان التفاوت بينك وبينه \ بينها كبير
إلا أن شيئا من التطابق ولو بسيط لابد أن يجمع بينكما ويحد من تفشي حمى البغضاء اللعينه التي
تفوح من جراء مشكلات قل ما تكون ذا معنى مفهوم او منطقي



للأسف قد تفاجأ أحيانا بأشياء يدمى لها القلب ويجزع ,, جراء موقف سخيف قد يجعل من علاقتك بأخيك\أختك ضربا
من المستحيل
أن تستمر.
ولكن لماذا؟

لا يقل لي أحد بأن ما أتحدث عنه لا وجود له...
بل هو موجود!! ,, وللأسف أصبح هو الطبيعي في مجتمعنا وإن تكتمت عليه أسوار البيوت
والأبواب الموصده اللتي لا تقارن بقلوب قست وجفت وجارت في قسوتها على الآخر
لربما يكون السبب غيرة دفينه
لربما يكون السبب مغالاة في المحبه تنقلب في آخر الأمر إلى عداوه
لربما ظروف الحياه والإستقلال بعد أن كنتم تحت سقف واحد
قد غيرت من شخصياتكم و أطباعكم
ومعتقداكم بسبب احتكاككم بالعالم الخارجي وبالشارع وبالحياه المريره
التي انتشر فيها نافخوا الكير
فأحرقوا قلوبنا وأرواحنا وذكرياتنا الحلوه
ولم يعد لحامل المسك وجود وإن وجدته تجده لا يملك من الجود ما يكفي أن يعطر قلوب البشر
ويصفي نفوسهم

كم هي الخسارة اللتي يعانيها كل من هذه حاله ,,, وكم من دموع أغرقت الوجوه بعد أن كانت مبتهجة
فرحه بكل عيد يعيد عليها حلو الذكريات ويجدد أواصل المحبه والإخاء بين الإخوه وبعضهم
أيا كان المخطىء منهم والمصيب
قد يفزع أحدهم قبل أن يدبر أخاه فيبادره بالسلام
والصفح واللين
ويقابله الآخر بالزجر والنكران والخسران
لأنه فقط يعتقد أن أخاه لم يقدر حقه أو تعدى حدوده معه
أو هز من كرامته
فلتخسىء الكرامة اللتي تفرق بين أخ وأخيه,,
إنها لكلمة حق يراد بها باطل
وإن كان المبادر بالاعتذار هو المخطء
وأنت المصيب
أو العكس
لم ندع للشيطان مداخل أخرى ليدخل بها علينا؟
ألا تكفي بقية المداخل اللي لم نستطع صدها بعد؟
أم الحياة لم تعد تتسع لكل العلاقات الاجتماعيه بين الإخوه
وأصبحت العزوة موضه قديمه
يراد بها المن والتفاخر بالخير والرياء به؟
هل أدى التمدن إلى تحجير قلوبنا؟
أم أن أولادكم إذا كان لكم أولاد
كافون ليشفعوا لكم من دخول النار؟
ألم يقل الله تعالى في سورة التغابن : "" يأيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فإحذروهم""

روى الترمذي عن ابن عباس"" - وسأله رجل عن هذه الآية - قال : هؤلاء رجال أسلموا من أهل مكة
وأرادوا أن يأتوا النبي صلى الله عليه وسلم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم أن يأتوا النبي صلى الله عليه وسلم،
فلما أتوا النبي صلى الله عليه وسلم رأوا الناس قد فقهوا في الدين هموا أن يعاقبوهم؛
فأنزل الله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوّاً لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ } الآية.

نفهم هنا أن الأزواج والأولاد قد يغلب تأثيرهم العاطفي على الشخص من أن يؤتي حقوق الله
وقد إستطاعوا أن يمنعوا من أسلموا من الصحابة من أهل مكة أن يأتوا النبي مع من أسلم معهم وسبقوهم بالخيرات

والأية هنا شاملة على جميع حقوق الله علينا
وسنسأل عنها أمام الله إن نحن فرطنا فيها
ولن يستجاب لنا دعاء.

أرجوكم .. لا ندع للشيطان فرجه أخرى ليدخل بها عليها ويزيد في إغوائنا
لا تسمحوا للشيطان أن يرضي غروره أكثر مما هو عليه الآن
فلنترفع عن صغائر الأمور اللتي قد تؤدي إلى المهالك لا محاله
ولنتذكر أننا ولدنا لأب واحد وأم واحده
ولأبنائنا حق التربية السلميه وحق التواجد في جو أسري صحي
يضمن لهم نموا سلميا ,, وتربية صالحه

وحياة كريمه
ولا تسمحوا بأن يستمر مبدأ فرق .. تسد أكثر من ذلك

فنحن أحوج لكل إبتسامه ولكل لمسة مودة وعطف

لقد أصبحنا مجرد إخوه ولكن ......!!

للأسف ,, قمة البرود
وقمة الأنانيه ,وقمة العقوق
فوالله لو طلب أهلنا من ربنا أن يدخلنا النار بتصرفنا هذا
وتبروا منا
فلا يلامون وهذا أقل شي
فكم أشفق عليهم حزنهم ,, وألمهم
وكم أشفق عليهم حسرتهم على ما ضيعوا وأفنوا من أعمارهم لأجلنا
وفجأة يجدوا أن الحصاد قد تلاشى ثمره
وكأن إعصارا أضاع كل ما عملوا لأجلنا
فسحقا لنا إن كنا كذلك,,
ولا بارك الله لنا في أعمالنا وأقوالنا ولا استجاب دعواتنا
إن إستمرينا على غينا ولم نتب !

أترك البقية لكم فلقد أصابي الجنون من هذا الوباء اللعين .....

20\9\2009

"""شعارااااات"""

كثرت الشعارات في زماننا الحاضر ,,, وكثر اللغط حول مصداقيتها وتأثيرها على الجموع
ما هو مفهوم الشعارات ؟,,, ,وإلى أي مدى يمكن أن يكون تأثيرها فعالا؟
وكيف يمكن استغلالها لتصبـح أداة تحكم في العقول والأذهان والمعتقدات؟

سواء أكان هذا الشعار خاصا بالفرد أو شعارا يطلق في المنزل لهدف التربيه
أو شعارا تجاريا لهدف الدعايه
أو سياسيا لأهداف ربما أو غالبا ما تكون ملفقه ,,, لمجرد جذب الجماهير.

للأسف فقدت هذه الشعارات مصداقيتها

 وكلما اختفى بريقها أصبح الناس يبحثون عن بريق جديد وكأن هذه الشعارات أصبحت وسيلة سهله
للتغير, ومع الأسف هي وسلية رخيصه للتخدير وللتغييب عن الواقع.
أصبح الفرد يوهم نفسه بشعارات المرجو منها أن تكون مبدأً له ولكن مع انعدام المصداقيه لباقي الشعارات اللتي تربى عليها من حوله
فإنه يصبح بدوره محبطا وعاجزا حتى من أن يتخذ لنفسه مبدأ يسير عليه ليحدث التغيير
التغيير الذي مهما كان محدوداً فإنه مهم
لأن التغيير بحد ذاته معادلة نسبيه تحتاج لأدق التفاصيل مهما كانت محدوديتها لقلب الموازين
موازين الفكر ,,, التطوير ,,, العادات والتقاليد.

أنا لا أدعوا لمواجهة المدرسة القديمة بالعنف والاستنكار لفضائلها
ولكن علينا أن نتذكر أننا بشر ولم نؤتى من العلم إلا قليلا
يقول المثل "" إن طاعك الزمان وإلا طيعه""
وقد يتخذ شعارا
ولكن كيف يمكن أن تكون طريقة فهمنا له؟!

فريق منا سيقول : "" معناه ألا نكابر وأن نرضى بالواقع المر وهذه حياتنا ونحن مسيرون!"
وفريق آخر سيعارض بقوله :: "" لا .. هذه قمة الانهزاميه وما أخذ بالقوه لا يسترد إلا بالقوه!!""

كلام منطقي من وجهات نظر متعدده
ولكن يا عزيزي القارىء
أيعقل أن الله سبحانه لم يخلق فرصا وطرقا أخرى؟
أنا أستغرب من الفريق الاول رأيه وكأن الفرص لا توجد إلا في جحر فأر
وكأن أبواب الدنيا كلها تحولت إلى حجاره لا يمكن اختراقها أو تحطيمها!
وحتى إن كانت حجاره,,,
أيعقل أن تكون هممكم ضئيلة لهذا الحد؟
حتى الحجر ينحت وييشق ويخترق
بقطرات ماء صغيره ورياح متواصله ومستمره بلا كلل ولا ملل والصبر الذي هو بدوره عباده وشكر لله وحمد وإيمان بالقدر
عندها فقط تصنع المعجزات.
ولا تستحقر أفعالك وإن أحسست أن كل شيء ضدك!!!!
سواء أكان الضد هذا متمثلا في الأهل ,, الأصدقاء ,, العمل ,,, المسؤول ,,, المجتمع بأكمله

وإياك أن تيأس ,,"" فعندما يبدو أن كل شيء يعاندك ويعمل ضدك ,, تذكر أن الطائره تقلع عكس إتجاه الريح لا معه"" (هنري فوررد).
وجميعنا نعلم من هو هنري فوررد وماذا أصبح الآن!!!


وأما الفريق الثاني فأتعجب لهذا التصرف المتسرع دون تفكير في الأوضاع الراهنه على جميع الأصعده
ألم تفكر للحظه وتكتشف مدى ضعفك وأنت وحدك في هذا المضمار ,, وإن كنتم مجموعه ,,, فهل قوتكم وحدها تكفى لمواجهة غول الفساد؟؟؟؟
ألا توجد طرق أخرى أكثر حنكه ودهاء لمواجهة الأمور والظروف وتطويعها لمصالحنا حتى نحصل على ما نريد وحينها يكون التغيير عمليا وواقعا
لا يمكن إنكاره ؟؟
ألا تريدون أن تستردوا ثقتكم بأنفسكم أولاً ثم تستعرضون عضلاتكم؟؟؟


أراهن أن المجتمع العربي بأكمله أًصبح يرى هذه الشعارات في أي مكان حتى في المنزل مجرد ديكور تجمل به الحملات التربويه منها والسياسيه والتجاريه
ولكن بدون تأثير حي
لذلك فلنعمل على تغيير هذه الفكره التي أصبحت مؤذية للعين وللنفس وللطموح.
قبل أن نواجه جموع الطلائع بهذه الشعارات اللتي قد تغسل عقولهم وتوجههم للإتجاه الخاطىء فكريا ,, وتوجههم نحو الجمود
أو تقلب موازينهم لتحولهم للآ لات بشريه تستخدم من قبل رؤوس الشر في العالم أيا كانت مسمياتهم
""حركات إرهابيه ,,مافيا ,, عصابات ,,بلطجيه,,,إلخ""
ولن يهم وقتها إن إستندوا على فكر معين أم لا ,, لأن النتيجة في النهايه تصبح واحده
وهي خسارة المجتمع لعضو مهم منه ألا وهو الفرد.
أنا أتعجب من إستحقار المرء لذاته ولدوره ,,, ناسيا بذلك الإعتقاد أنه يجاهر ربه سبحانه وتعالى بالمعصيه
مخاطبا لسان حاله بأنه مجرد عدد,, ولم يخلقك الله لهذا ,,, قال تعالى : ""وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون""
العباده ليست محصوره في نوع معين من العبادات
فكل عمل تقوم به هو عبادة ,, وكل يوم تخرج فيه لعملك وأنت مخلص النيه ,, تكون في جهاد.
جهاد للتغيير في سبيل أمتك ووطنتك ومستقبلك وحريتك وإستقلالك
وكلها لله عز وجل.
قال تعالى :{ قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين }

للأسف إبتذل الدين وإمتهن حتى أصبحنا نستنكر كل حديث أو مناظره أو حوار يواجه بالدين
لأنه إن وجد أصبحت الفكره عنه مجرد ترهيب ,,إعتراض ,,لا غير
ونسينا أننا خلقنا لهدف واحد ""هو إعمار الأرض""
والحفاظ على الأمانة التي عرضت على السماوات والأرض والجبال فأبينها وأشفقن منها وحملها الإنسان لجهله للأسف بعظمتها.
فمتى ما أخلصنا الأمانه مع الله ,, أخلصنا في عملنا ,, واستطعنا أن نغير حياتنا .
وتلقائيا بالعمل سيصبح لشعاراتنا مصداقيه ,,وليس بالتكرار المبتذل
ولا تكن الأمانه مجرد كلام يردد ولا تتذاكوا على دين الله سبحانه وتعالى وكأن الإسلام يحميكم من التطبيق
فأمم كثيره تطبق هذا المبدأ وليسوا من الإسلام في شيء.

وأنا لا زلت أكرر

.... بالعمل وحده نصنع المعجزات....

15\9\2009

"""دولاب الزمن"""

"الدنيا دوراه"
كلمه ترددت على أفواه الملايين
على مر الاجيال
قال صلى الله عليه وسلم"إخشوشنوا فإن النعم لا تدوم""

لو نظرنا إلى حالنا اليوم لكفانا هذا الحديث الشريف لنؤمن ونفيق من سباتنا
وحينها وجب علينا سؤال أنفسنا أين كنا وأين كان من قبلنا الذين هم المسؤولون عن ما وصلنا إليه
ألم يقف عند هذا الحديث شخص واحد يعتبر
وإن وقف فأين أفعاله
وإن فعل فأين أثره
وإن كان له أثر فهل يكفي وحده!!!!؟؟؟

فلنقرأ هذه الرسالة ولنمعن التفكر فيها:

""( من جورج الثاني ملك إنجلترا والغال* والسويد والنرويج إلى الخليفة ملك المسلمين في مملكة الأندلس
صاحب العظمة هشام الثالث الجليل المقام,
وبعد التعظيم والتوقير فقد سمعنا عن الرقي العظيم الذي تتمتع بفيضه الصافي معاهد العلم والصناعات في بلادكم
العامرة فأردنا لأبنائنا اقتباس نماذج هذه
الفضائل لتكون بداية حسنة في اقتفاء أثركم لنشر أنوار العلم في بلادنا التي يسودها الجهل من أربعة أركان,
ولقد وضعنا ابنة شقيقنا الأميرة دوبانت
على رأس بعثة من بنات أشراف الإنجليز تتشرف بلثم أهداب العرش والتماس العطف
لتكون مع زميلاتها موضع عناية عظمتكم، وحماية الحاشية الكريمة
وحدب من اللواتي سيتوافرون على تعليمهن .
ولقد أرفقت مع الأميرة الصغيرة هدية متواضعة لمقامكم الجليل أرجو التكرم بقبولها مع التعظيم والحب الخالص .


من خادمكم المطيع جورج ملك إنجلترا )""

نلاحظ في مستهل الرسالة أن التطور ليس بالكم
ولا بحجم الدولة فلقد كان حاكماً لأربع دول من دول هذا الزمان ولم تكن المملكة الإنجليزيه تتمتع بالرقي السامي الذي تميزت به
عندما أصبحت أعظم امبراطورية لا تغيب عنها الشمس.

ثانيا قوله " الرقي العظيم الصافي الذي تتمتع به معاهد العلم و "" الصناعات"""
هذا يدل على أن قوة الدولة الاسلامية ناتجة عن وعي بأهمية العلم الصافي بعيداً عن أي إستخفاف او إستكفاء بحد معين
وكذلك ناتجة عن قوة الإقتصاد الصناعي في ذلك الوقت الذي يدعم قوة الدولة وبالتالي رقي شعبها وتميزه وإعماره.

وقوله "العامره بالفضائل لتكون بداية في إقتفاء الأثر لنشر أنوار العلم في بلادنا اللتي يسودها الجهل من اربعة أركان""
يدل على أنهم أيقنوا أن قوة المسلمين في ذلك الزمن كانت بسبب قوة علمهم ,, وانا هنا لا أقلل من أهميه العامل الديني,,
وبدلا من المواجهة مع دولة عظمى في ذلك الوقت كما فعل الأسبان والفرنسيون فضلوا الإستفادة والتروي والأخذ من خيرات ذلك العصر
ليبنوا دولتهم اللتي أحاطها الجهل من كل مكان حيث كان عصرهم يسمى " عصر الظلام".


أخيرا ملاحظه على الهدية المرفقة وقوله خادمكم
هذا يدل على التأدب الدبلوماسي المطلوب عند التعامل مع الأقوى
رغم تخفظي على كلمة "خادم" فهي لا تتناسب مع الحد الأدنى من عزة النفس
.......................................

هنا نجد أننا نصل إلى المقوله المشهوره: "" رحم الله إمرأ عرف قدر نفسه""
هذا هو المطلوب منا اليوم إذا أردنا التغيير الفعلي
نحن بحاجه لنكون صرحاء مع أنفسنا ونتعرى من كل الأقنعة والمجاملات
وليست بالشي الصعب
فكل منا بداخله نفس لوامة تلومه على كل شي يفعله ويتساءل دائماً هل ما أقوم به هو الصواب.
ولكننا نتجاهل متعمدين لكي لا نزعج أنفسنا ولو للحظه واحدة لكي نحاسبها على التقصير الناجم عن الغفلة
والاتكاليه وبالتالي تصبح النتيجة أننا نبذل أنفسنا في مجرد صراخ أشبه بنعيق الحمير.

أنا لا أخاطب جماعات ولا حكومات ,,, أنا أخاطب أفراد
لأن الفرد هو العنصر الاساسي لكل كيان متين
فكيف يكون التغيير السليم؟؟؟؟



أنا لا أعتقد ولكنني أؤمن أن التغيير يبدأ من الداخل ,,,, من المرء نفسه ,,,, فإن الخصم الأقوى للمرء هو نفسه سواء كانت أمارةً بالسوء أو إتكاليه أو سلبيه كلها سواء.
فمتى ما تغلب عليها واكتشف مواطن قوته الدفينة بداخلها واستطاع التحكم في نقاط ضعفها وتحويلها إلى دواعم لقوته ,,
حينها فقط سينتصر على كل شي بإذن الله ,,, ولن يستطيع أحد ايقافه مهما بلغت قوته ومهما تعددت أساليبه .

يقول نابوليون بونابارت :

"" قوتان تسيطران على العالم ,, السيف والروح ,, غير أن الإنتصار لا يكون إلا للروح""

يقول سبحانه: أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا [المؤمنون:115].

متى ما كانت لديك العزيمة وتذكرت كل صباح أنك لم تخلق غبثاً !
إزداد إيمانك و إصرارك على تخطي الصعاب
نحن لا ننكر ضعفنا ,,, ولا أنكر أيضا أن كلامي نظري للبعض إن لم يكن للأكثريه ,
ولكن هذا يعتمد على نظرتك الشخصيه للأمور ,,, وطموحك لتغيير الواقع
لن يستطيع شخص واحد أن يغير هذا العالم في ليلة وضحاها
ولن يجدي الهتاف والصراخ كل يوم ,,, وإستنزاف الجهد والوقت والنفس حتى يأتينا المهدي المنتظر ,,, أو ينزل المسيح من السماء ليخلصنا مما نحن فيه.
لينظر كل شخص منا إلى نفسه ,,, وليسألها سؤال واحداً ,, وهو السؤال الذي سيسأله يوم القيامة رب العباد
في قوله صلى الله عليه وسلم : [ لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس : عن عمره فيما أفناه ؟ وعن شبابه فيما أبلاه ؟ وماله من أين اكتسبه ؟ وفيما أنفقه ؟ وماذا عمل فيما علم] . (صحيح ) [السلسلة الصحيحة برقم 946]

ولنتوقف عن إختلاق الشماعات لكل خطاء نقترفه فهذا لن يجدي نفعا بل سيزيد الوضع سوء,,,
لقد ولدنا في هذا العصر بالذات لحكمة أرادها الله سبحانه وهو أعلم بقدراتنا اللتي خلقنا بها وهو أعلم بقدرتنا على التعايش في هذا الزمن ومن واجبنا أن نطيع الله سبحنه وتعالى ونجتهد لكي نكمل مسيرة الحياة
اللتي خلق لأجلها الانسان
لا يجب أن نضجر أو نعاتب من كانوا قبلنا ,,, "" الضرب في الميت حرام""
ولنتذكر أن لكل زمان دولة ورجال ,, ونحن رجال هذا الزمان ,,, فيا أيها الفرد المؤمن أيا كان عملك أخلص في عملك ,, تنل الرضا والغفران ويرزقك سبحانه وتعالى من حيث لا تحتسب
وتذكر أنك اذا أخلصت في عملك فستخلص في بيتك ولست وحدك فإن لك أسرة أنت مسؤول عنها أمام الله وستخرج منهم أسرأ ومجتمعا كاملا نظيفا قادرا على العطاء باخلاص وعزم وهمة في جميع المجالات
فكل فرد منا هو لبنة في بناء هذا المجتمع والنهوض به من جديد وبأسرع وقت لمصاف الأمم المتقدمه ,,, مكتفين بذاتنا عن غيرنا بل ومصدرين له كذلك
ولا تستهن أبدا بدورك مهما كان صغيراً ,,, فالأعمال الصغيرة هي التي تحدث فارقاً كبيرا في معيار تقدم الأمم ,,, وبمقياسها الحساس جدا يعتمد مستقبل أمة بأكملها,,
لأن أعظم النتائج قد تتوقف عى أتفه الأمور في أخطر الأحوال.
وفي وصية لقمان الحكيم لإبنه عندما أوصاه بعدم الكبر في قوله تعالى """*يَـبُنَىَّ أَقِمِ الصَّلَوةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْم الاُْمُورِ* وَلاَ تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلاَ تَمْشِ فِى الاَْرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَال فَخُور* ""

يتضح لنا أن الغرور لا يقصد به الزهو والتفاخر في المعاملات مع البشر فحسب
بل هناك غرور أبشع وأشنع ألا وهو غرور الجهل والتكابر على الحق والواقع ,,, فلنعترف بواقعنا ولنواجه الحقيقة وهيا بنا نعمل على التغيير على كل الاصعدة بهدوء وصمت وحكمه ولا نشغل أنفسنا فما يستنزف طاقتنا
وأوقاتنا وندع لغيرنا الفرصة لكي يغتنم الفرص بكل ما أوتي من قوة وعزم ونبقى مجرد متفرجين ,, نبكي على الأطلال اللتي لم نعشها أصلا ولم نعاصرها.

بالعمل وحده نصنع المعجزات ....

قال تعالى : """ وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"""



5\9\2009

الأربعاء، 9 يونيو 2010

"""جيل عواطليه"""

غالبا ما نسمع عن مغامرات الجيل السابق

كما هي الحال مع كل جيل جديد يواجه بالاستنكار تارة,,,, وبالاستصغار تارة أخرى

ففي أوائل القرن العشرين

إستصغرت الطبقة الأرستقراطية في أوروبا التجمعات الثورية للشباب
ولم يلقوا لها اهتماما

ولم يسألوا أنفسهم ترى لم كل هذا ؟

بل على العكس إعتبروها """خربشة عيال""""

ولم يحاولوا محاورة الأطراف الباقيه

بسبب تخمر مبداء أحاديةالفكر في عقولهم وإرثهم التربوي والثقافي

فأدى ذلك لجر أعظم الممالك إلى الإضمحلال بعد تأزم موقفهم وإنفلات زمام الامور من بين أيديهم

فقامت الثورات العمالية بجميع مسمياتها واختلاف أيديلوجياتها في كل أوروبا حتى أصبحت

المملكةالبريطانيه تسمى الدولة العجوز بعدما كانت بالأمس الإمبراطوريه التي لا تغيب عنها الشمس

كذلك هو الحال في الشرق مع تدهور الوضع في الصين واليابان حيث تلاشت الإمبراطوريات وعمت

الفوضى في كل أرجاء الارض بما سمي بعد ذلك بالحرب العالمية الثانيه

في ذلك الوقت

لم يكن الوضع أكثر استقرارا هنا بطبيعة الحال في الشرق الأوسط

فالدول العربية كانت إما عبارة عن مستعمرات يداعب فيها المستعمر الحكومات الضعيفه الواهنه و

يلاعبها كيفما شاء

أو دول لم تتشكل بعد ,ولا تهم المستعمر فهي لا تشكل أية مصالح مادية معه في ذلك الوقت

ولم يستفد المسؤول العربي من تلك التجربة التي كانت تصله تفاصيلها بحكم أن هذا الغاصب لأراضيه

هو عدوا له

ولم يتعلم من الدروس التي كانت مطروحه أمامه بل كان يهتف لكل من يعادي عدوه ويكتفي بالتصفيق

وموالاة الأقوى

فأعيدت الكرة وقامت الثورات العربية واستقلت دول وتأسست أخرى بفكر مختلف وحلم مختلف

وأهداف مختلفه

ومضى زمن جيل أم المعارك والوطن العربي الوطن الاكبر

ومضى بعد ذلك زمن العدوان الثلاثي والحرب الاقتصادية وانتصار 73

والثوره الخمينيه في إيران ثم ماذا؟


.........


فليجبني جيل ما بعد ال73!!!!

إنتهت الحروب وإنتهت المقاومة الداخلية لكل أرض

وأعلنا

الإنفتاح بعد فشل التجربة الإشتراكية في بعض الدول العربية

ماذا بعد؟

منذ أوائل الثمانينات حتى الألفيه الثالثة

ونحن في صراعات مع أنفسنا

في البيت

في الشارع

في التعليم

في المجتمع

إذا كان هذاالجيل بطيبعة حاله متصارع مع نفسه

على المستوى الدولي والاقليمي والشخصي

فلم نستغرب من تقليل بعضهم لنا كجيل مقبل على الحياة وعاجلا لا محاله سوف يطلب من جيلنا

إستلام دفة المسؤولية على جميع الأصعده

كل ما نراه هو إما انبهار بالغير أو تقليل لذات من بعدهم

متناسين دورهم في أن يمسكوا بأيدينا ويشجعونا على المضي قدماَ مؤمنين بقدراتنا وخبرتهم وخبرة

من كان قبلهم على تأسيس مجتمع نقي من الأفات

مع الحرص على التكيف مع التطورالسريع من حولنا ,,,, إما العمل بجد وبإقبال جماهيري عليه أو

سنسحب في دوامة العولمة التي ستقضي علينا كما قضت على أمم غيرنا

تتلاشى أمامنا الان.

فلنسعى إلى التكاتف مع بعضنا ليس من أجل لقمة العيش ولكن من أجل ثباتنا في معترك الحياة ولكي

نبقى طالما بقي الزمان أمة تتوق للمعالي.

إن كنا نبحث عن التغيير فلنتلعم من كل شي حولنا ولا ننتظر من أحد أن يمد يد العون لنا ولا نقبل

بالشفقه فنحن ولدنا أحرارنا وسنظل كذلك,,

ولنعمل على هذا الاساس ولنتفادى الغلطة التي ترتكب بجر الأجيال المقبلة للوراء,

فلنبدا من حيث انتهى العظماء وليس من حيث بدأوا.

يقول علي بن أبي طالب كرم الله وجه و رضي عنه وأرضاه

(( ربوا أولادكم لزمان غير زمانكم ))

(( لا تأدبوا أولادكم بأخلاقكم لأنهم خلقوا لزمان غير زمانكم ))

((لا تكرهوا أولادكم على عاداتكم، فإنهم خلقوا لزمان غير زمانكم)).



.........لكل زمااااان دولة ورجال...........


28\8\2009

""""حق العلم وحرية الفكر"""""


إلى متى ستوأد الحريات؟
حرية الفكر ,,, حرية الحوار وليس حرية الإفساد
التي تواجه تلقائيا بالإستهجان الذي يحرق كل أخضر ويابس
ويجني بذلك حرقه لكل خيوط الفكر الحر اللي تنادي لإستغلال أعظم نعمة منها الله على بني البشر
"نعمة العقل ,,,,نعمة التفكير".
إلى متى يستمر الانبهار بغيرنا؟
واستحقار بني جلدتنا؟
إلى متى الاستصغار لذات أنفسنا؟
لا ننكر أن العلم لمن يستحقه
و لكن العلم واحد والرب المعبود واحد...
وعلى مر العصور لم يكن العلم حكرا على أحد
كان حرا وسيظل حرا أينما وجد
لذلك سمي العالم بالملك غير المتوج
..........
لو لاحظنا مسار تطور العلم على طول الخط الزمني
نجدأنه حينما يجد بيئة مناسبة له يترعرع فيها ويؤتي ثماره
من قوم عاد إرم ذات العماد اللي لم يخلق مثلها في البلاد إلى الصين شرقا
عودة بنا إلى مصر الفراعنة
والإغريق غربا
وبلاد فارس ,
حتى صبت في الشرق الاوسط أيام العصر الإسلامي
بجيمع مراحله حيث كانت البيئة ملائمة لإستقبال العلم والاستزادة منه
لرفع الهمم وتقوية الدولة سياسيا
بالفكر الحر ,,, والعلم الحر,,,, وقبل كل شي الفرد الحر...
ولم يكن العلم حكراَ على اقليم من الاقاليم
على العكس
كان هناك مفهوم للعولمة حينها يختلف عن مفهومها اليوم
مفهوم يدعوا لتقارب والتمازج بين العلوم بجيمع اطوارها وافكارها
وليس الذوبان ..... حتى بالهويه
هل نرى من أنفسنا اقوياء حتى ننأى بأنفسنا ونترفع عن طلب العلم الذي هو خير زاد ,,,,وإرث ألانبياء
هل تبيعيون الغالي بالرخيص؟
أم أنكم لا تؤمنون بقوله تعالى:""وما اوتيتم من العلم إلى قليلا""... وقول رسوله صلى الله عليه وسلم ::"" المؤمن كييس فطن " او كما قال ,
فهل ترى في نفسك أنك فطن؟ أم أنك نسيت إيمانك؟
22\8\2009