"الدنيا دوراه"
كلمه ترددت على أفواه الملايين
على مر الاجيال
قال صلى الله عليه وسلم"إخشوشنوا فإن النعم لا تدوم""
لو نظرنا إلى حالنا اليوم لكفانا هذا الحديث الشريف لنؤمن ونفيق من سباتنا
وحينها وجب علينا سؤال أنفسنا أين كنا وأين كان من قبلنا الذين هم المسؤولون عن ما وصلنا إليه
ألم يقف عند هذا الحديث شخص واحد يعتبر
وإن وقف فأين أفعاله
وإن فعل فأين أثره
وإن كان له أثر فهل يكفي وحده!!!!؟؟؟
فلنقرأ هذه الرسالة ولنمعن التفكر فيها:
""( من جورج الثاني ملك إنجلترا والغال* والسويد والنرويج إلى الخليفة ملك المسلمين في مملكة الأندلس
صاحب العظمة هشام الثالث الجليل المقام,
وبعد التعظيم والتوقير فقد سمعنا عن الرقي العظيم الذي تتمتع بفيضه الصافي معاهد العلم والصناعات في بلادكم
العامرة فأردنا لأبنائنا اقتباس نماذج هذه
الفضائل لتكون بداية حسنة في اقتفاء أثركم لنشر أنوار العلم في بلادنا التي يسودها الجهل من أربعة أركان,
ولقد وضعنا ابنة شقيقنا الأميرة دوبانت
على رأس بعثة من بنات أشراف الإنجليز تتشرف بلثم أهداب العرش والتماس العطف
لتكون مع زميلاتها موضع عناية عظمتكم، وحماية الحاشية الكريمة
وحدب من اللواتي سيتوافرون على تعليمهن .
ولقد أرفقت مع الأميرة الصغيرة هدية متواضعة لمقامكم الجليل أرجو التكرم بقبولها مع التعظيم والحب الخالص .
من خادمكم المطيع جورج ملك إنجلترا )""
نلاحظ في مستهل الرسالة أن التطور ليس بالكم
ولا بحجم الدولة فلقد كان حاكماً لأربع دول من دول هذا الزمان ولم تكن المملكة الإنجليزيه تتمتع بالرقي السامي الذي تميزت به
عندما أصبحت أعظم امبراطورية لا تغيب عنها الشمس.
ثانيا قوله " الرقي العظيم الصافي الذي تتمتع به معاهد العلم و "" الصناعات"""
هذا يدل على أن قوة الدولة الاسلامية ناتجة عن وعي بأهمية العلم الصافي بعيداً عن أي إستخفاف او إستكفاء بحد معين
وكذلك ناتجة عن قوة الإقتصاد الصناعي في ذلك الوقت الذي يدعم قوة الدولة وبالتالي رقي شعبها وتميزه وإعماره.
وقوله "العامره بالفضائل لتكون بداية في إقتفاء الأثر لنشر أنوار العلم في بلادنا اللتي يسودها الجهل من اربعة أركان""
يدل على أنهم أيقنوا أن قوة المسلمين في ذلك الزمن كانت بسبب قوة علمهم ,, وانا هنا لا أقلل من أهميه العامل الديني,,
وبدلا من المواجهة مع دولة عظمى في ذلك الوقت كما فعل الأسبان والفرنسيون فضلوا الإستفادة والتروي والأخذ من خيرات ذلك العصر
ليبنوا دولتهم اللتي أحاطها الجهل من كل مكان حيث كان عصرهم يسمى " عصر الظلام".
أخيرا ملاحظه على الهدية المرفقة وقوله خادمكم
هذا يدل على التأدب الدبلوماسي المطلوب عند التعامل مع الأقوى
رغم تخفظي على كلمة "خادم" فهي لا تتناسب مع الحد الأدنى من عزة النفس
.......................... .............
هنا نجد أننا نصل إلى المقوله المشهوره: "" رحم الله إمرأ عرف قدر نفسه""
هذا هو المطلوب منا اليوم إذا أردنا التغيير الفعلي
نحن بحاجه لنكون صرحاء مع أنفسنا ونتعرى من كل الأقنعة والمجاملات
وليست بالشي الصعب
فكل منا بداخله نفس لوامة تلومه على كل شي يفعله ويتساءل دائماً هل ما أقوم به هو الصواب.
ولكننا نتجاهل متعمدين لكي لا نزعج أنفسنا ولو للحظه واحدة لكي نحاسبها على التقصير الناجم عن الغفلة
والاتكاليه وبالتالي تصبح النتيجة أننا نبذل أنفسنا في مجرد صراخ أشبه بنعيق الحمير.
أنا لا أخاطب جماعات ولا حكومات ,,, أنا أخاطب أفراد
لأن الفرد هو العنصر الاساسي لكل كيان متين
فكيف يكون التغيير السليم؟؟؟؟
أنا لا أعتقد ولكنني أؤمن أن التغيير يبدأ من الداخل ,,,, من المرء نفسه ,,,, فإن الخصم الأقوى للمرء هو نفسه سواء كانت أمارةً بالسوء أو إتكاليه أو سلبيه كلها سواء.
فمتى ما تغلب عليها واكتشف مواطن قوته الدفينة بداخلها واستطاع التحكم في نقاط ضعفها وتحويلها إلى دواعم لقوته ,,
حينها فقط سينتصر على كل شي بإذن الله ,,, ولن يستطيع أحد ايقافه مهما بلغت قوته ومهما تعددت أساليبه .
يقول نابوليون بونابارت :
"" قوتان تسيطران على العالم ,, السيف والروح ,, غير أن الإنتصار لا يكون إلا للروح""
يقول سبحانه: أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا [المؤمنون:115].
متى ما كانت لديك العزيمة وتذكرت كل صباح أنك لم تخلق غبثاً !
إزداد إيمانك و إصرارك على تخطي الصعاب
نحن لا ننكر ضعفنا ,,, ولا أنكر أيضا أن كلامي نظري للبعض إن لم يكن للأكثريه ,
ولكن هذا يعتمد على نظرتك الشخصيه للأمور ,,, وطموحك لتغيير الواقع
لن يستطيع شخص واحد أن يغير هذا العالم في ليلة وضحاها
ولن يجدي الهتاف والصراخ كل يوم ,,, وإستنزاف الجهد والوقت والنفس حتى يأتينا المهدي المنتظر ,,, أو ينزل المسيح من السماء ليخلصنا مما نحن فيه.
لينظر كل شخص منا إلى نفسه ,,, وليسألها سؤال واحداً ,, وهو السؤال الذي سيسأله يوم القيامة رب العباد
في قوله صلى الله عليه وسلم : [ لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس : عن عمره فيما أفناه ؟ وعن شبابه فيما أبلاه ؟ وماله من أين اكتسبه ؟ وفيما أنفقه ؟ وماذا عمل فيما علم] . (صحيح ) [السلسلة الصحيحة برقم 946]
ولنتوقف عن إختلاق الشماعات لكل خطاء نقترفه فهذا لن يجدي نفعا بل سيزيد الوضع سوء,,,
لقد ولدنا في هذا العصر بالذات لحكمة أرادها الله سبحانه وهو أعلم بقدراتنا اللتي خلقنا بها وهو أعلم بقدرتنا على التعايش في هذا الزمن ومن واجبنا أن نطيع الله سبحنه وتعالى ونجتهد لكي نكمل مسيرة الحياة
اللتي خلق لأجلها الانسان
لا يجب أن نضجر أو نعاتب من كانوا قبلنا ,,, "" الضرب في الميت حرام""
ولنتذكر أن لكل زمان دولة ورجال ,, ونحن رجال هذا الزمان ,,, فيا أيها الفرد المؤمن أيا كان عملك أخلص في عملك ,, تنل الرضا والغفران ويرزقك سبحانه وتعالى من حيث لا تحتسب
وتذكر أنك اذا أخلصت في عملك فستخلص في بيتك ولست وحدك فإن لك أسرة أنت مسؤول عنها أمام الله وستخرج منهم أسرأ ومجتمعا كاملا نظيفا قادرا على العطاء باخلاص وعزم وهمة في جميع المجالات
فكل فرد منا هو لبنة في بناء هذا المجتمع والنهوض به من جديد وبأسرع وقت لمصاف الأمم المتقدمه ,,, مكتفين بذاتنا عن غيرنا بل ومصدرين له كذلك
ولا تستهن أبدا بدورك مهما كان صغيراً ,,, فالأعمال الصغيرة هي التي تحدث فارقاً كبيرا في معيار تقدم الأمم ,,, وبمقياسها الحساس جدا يعتمد مستقبل أمة بأكملها,,
لأن أعظم النتائج قد تتوقف عى أتفه الأمور في أخطر الأحوال.
وفي وصية لقمان الحكيم لإبنه عندما أوصاه بعدم الكبر في قوله تعالى """*يَـبُنَىَّ أَقِمِ الصَّلَوةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْم الاُْمُورِ* وَلاَ تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلاَ تَمْشِ فِى الاَْرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَال فَخُور* ""
يتضح لنا أن الغرور لا يقصد به الزهو والتفاخر في المعاملات مع البشر فحسب
بل هناك غرور أبشع وأشنع ألا وهو غرور الجهل والتكابر على الحق والواقع ,,, فلنعترف بواقعنا ولنواجه الحقيقة وهيا بنا نعمل على التغيير على كل الاصعدة بهدوء وصمت وحكمه ولا نشغل أنفسنا فما يستنزف طاقتنا
وأوقاتنا وندع لغيرنا الفرصة لكي يغتنم الفرص بكل ما أوتي من قوة وعزم ونبقى مجرد متفرجين ,, نبكي على الأطلال اللتي لم نعشها أصلا ولم نعاصرها.
بالعمل وحده نصنع المعجزات ....
قال تعالى : """ وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"""
5\9\2009
كلمه ترددت على أفواه الملايين
على مر الاجيال
قال صلى الله عليه وسلم"إخشوشنوا فإن النعم لا تدوم""
لو نظرنا إلى حالنا اليوم لكفانا هذا الحديث الشريف لنؤمن ونفيق من سباتنا
وحينها وجب علينا سؤال أنفسنا أين كنا وأين كان من قبلنا الذين هم المسؤولون عن ما وصلنا إليه
ألم يقف عند هذا الحديث شخص واحد يعتبر
وإن وقف فأين أفعاله
وإن فعل فأين أثره
وإن كان له أثر فهل يكفي وحده!!!!؟؟؟
فلنقرأ هذه الرسالة ولنمعن التفكر فيها:
""( من جورج الثاني ملك إنجلترا والغال* والسويد والنرويج إلى الخليفة ملك المسلمين في مملكة الأندلس
صاحب العظمة هشام الثالث الجليل المقام,
وبعد التعظيم والتوقير فقد سمعنا عن الرقي العظيم الذي تتمتع بفيضه الصافي معاهد العلم والصناعات في بلادكم
العامرة فأردنا لأبنائنا اقتباس نماذج هذه
الفضائل لتكون بداية حسنة في اقتفاء أثركم لنشر أنوار العلم في بلادنا التي يسودها الجهل من أربعة أركان,
ولقد وضعنا ابنة شقيقنا الأميرة دوبانت
على رأس بعثة من بنات أشراف الإنجليز تتشرف بلثم أهداب العرش والتماس العطف
لتكون مع زميلاتها موضع عناية عظمتكم، وحماية الحاشية الكريمة
وحدب من اللواتي سيتوافرون على تعليمهن .
ولقد أرفقت مع الأميرة الصغيرة هدية متواضعة لمقامكم الجليل أرجو التكرم بقبولها مع التعظيم والحب الخالص .
من خادمكم المطيع جورج ملك إنجلترا )""
نلاحظ في مستهل الرسالة أن التطور ليس بالكم
ولا بحجم الدولة فلقد كان حاكماً لأربع دول من دول هذا الزمان ولم تكن المملكة الإنجليزيه تتمتع بالرقي السامي الذي تميزت به
عندما أصبحت أعظم امبراطورية لا تغيب عنها الشمس.
ثانيا قوله " الرقي العظيم الصافي الذي تتمتع به معاهد العلم و "" الصناعات"""
هذا يدل على أن قوة الدولة الاسلامية ناتجة عن وعي بأهمية العلم الصافي بعيداً عن أي إستخفاف او إستكفاء بحد معين
وكذلك ناتجة عن قوة الإقتصاد الصناعي في ذلك الوقت الذي يدعم قوة الدولة وبالتالي رقي شعبها وتميزه وإعماره.
وقوله "العامره بالفضائل لتكون بداية في إقتفاء الأثر لنشر أنوار العلم في بلادنا اللتي يسودها الجهل من اربعة أركان""
يدل على أنهم أيقنوا أن قوة المسلمين في ذلك الزمن كانت بسبب قوة علمهم ,, وانا هنا لا أقلل من أهميه العامل الديني,,
وبدلا من المواجهة مع دولة عظمى في ذلك الوقت كما فعل الأسبان والفرنسيون فضلوا الإستفادة والتروي والأخذ من خيرات ذلك العصر
ليبنوا دولتهم اللتي أحاطها الجهل من كل مكان حيث كان عصرهم يسمى " عصر الظلام".
أخيرا ملاحظه على الهدية المرفقة وقوله خادمكم
هذا يدل على التأدب الدبلوماسي المطلوب عند التعامل مع الأقوى
رغم تخفظي على كلمة "خادم" فهي لا تتناسب مع الحد الأدنى من عزة النفس
..........................
هنا نجد أننا نصل إلى المقوله المشهوره: "" رحم الله إمرأ عرف قدر نفسه""
هذا هو المطلوب منا اليوم إذا أردنا التغيير الفعلي
نحن بحاجه لنكون صرحاء مع أنفسنا ونتعرى من كل الأقنعة والمجاملات
وليست بالشي الصعب
فكل منا بداخله نفس لوامة تلومه على كل شي يفعله ويتساءل دائماً هل ما أقوم به هو الصواب.
ولكننا نتجاهل متعمدين لكي لا نزعج أنفسنا ولو للحظه واحدة لكي نحاسبها على التقصير الناجم عن الغفلة
والاتكاليه وبالتالي تصبح النتيجة أننا نبذل أنفسنا في مجرد صراخ أشبه بنعيق الحمير.
أنا لا أخاطب جماعات ولا حكومات ,,, أنا أخاطب أفراد
لأن الفرد هو العنصر الاساسي لكل كيان متين
فكيف يكون التغيير السليم؟؟؟؟
أنا لا أعتقد ولكنني أؤمن أن التغيير يبدأ من الداخل ,,,, من المرء نفسه ,,,, فإن الخصم الأقوى للمرء هو نفسه سواء كانت أمارةً بالسوء أو إتكاليه أو سلبيه كلها سواء.
فمتى ما تغلب عليها واكتشف مواطن قوته الدفينة بداخلها واستطاع التحكم في نقاط ضعفها وتحويلها إلى دواعم لقوته ,,
حينها فقط سينتصر على كل شي بإذن الله ,,, ولن يستطيع أحد ايقافه مهما بلغت قوته ومهما تعددت أساليبه .
يقول نابوليون بونابارت :
"" قوتان تسيطران على العالم ,, السيف والروح ,, غير أن الإنتصار لا يكون إلا للروح""
يقول سبحانه: أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا [المؤمنون:115].
متى ما كانت لديك العزيمة وتذكرت كل صباح أنك لم تخلق غبثاً !
إزداد إيمانك و إصرارك على تخطي الصعاب
نحن لا ننكر ضعفنا ,,, ولا أنكر أيضا أن كلامي نظري للبعض إن لم يكن للأكثريه ,
ولكن هذا يعتمد على نظرتك الشخصيه للأمور ,,, وطموحك لتغيير الواقع
لن يستطيع شخص واحد أن يغير هذا العالم في ليلة وضحاها
ولن يجدي الهتاف والصراخ كل يوم ,,, وإستنزاف الجهد والوقت والنفس حتى يأتينا المهدي المنتظر ,,, أو ينزل المسيح من السماء ليخلصنا مما نحن فيه.
لينظر كل شخص منا إلى نفسه ,,, وليسألها سؤال واحداً ,, وهو السؤال الذي سيسأله يوم القيامة رب العباد
في قوله صلى الله عليه وسلم : [ لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس : عن عمره فيما أفناه ؟ وعن شبابه فيما أبلاه ؟ وماله من أين اكتسبه ؟ وفيما أنفقه ؟ وماذا عمل فيما علم] . (صحيح ) [السلسلة الصحيحة برقم 946]
ولنتوقف عن إختلاق الشماعات لكل خطاء نقترفه فهذا لن يجدي نفعا بل سيزيد الوضع سوء,,,
لقد ولدنا في هذا العصر بالذات لحكمة أرادها الله سبحانه وهو أعلم بقدراتنا اللتي خلقنا بها وهو أعلم بقدرتنا على التعايش في هذا الزمن ومن واجبنا أن نطيع الله سبحنه وتعالى ونجتهد لكي نكمل مسيرة الحياة
اللتي خلق لأجلها الانسان
لا يجب أن نضجر أو نعاتب من كانوا قبلنا ,,, "" الضرب في الميت حرام""
ولنتذكر أن لكل زمان دولة ورجال ,, ونحن رجال هذا الزمان ,,, فيا أيها الفرد المؤمن أيا كان عملك أخلص في عملك ,, تنل الرضا والغفران ويرزقك سبحانه وتعالى من حيث لا تحتسب
وتذكر أنك اذا أخلصت في عملك فستخلص في بيتك ولست وحدك فإن لك أسرة أنت مسؤول عنها أمام الله وستخرج منهم أسرأ ومجتمعا كاملا نظيفا قادرا على العطاء باخلاص وعزم وهمة في جميع المجالات
فكل فرد منا هو لبنة في بناء هذا المجتمع والنهوض به من جديد وبأسرع وقت لمصاف الأمم المتقدمه ,,, مكتفين بذاتنا عن غيرنا بل ومصدرين له كذلك
ولا تستهن أبدا بدورك مهما كان صغيراً ,,, فالأعمال الصغيرة هي التي تحدث فارقاً كبيرا في معيار تقدم الأمم ,,, وبمقياسها الحساس جدا يعتمد مستقبل أمة بأكملها,,
لأن أعظم النتائج قد تتوقف عى أتفه الأمور في أخطر الأحوال.
وفي وصية لقمان الحكيم لإبنه عندما أوصاه بعدم الكبر في قوله تعالى """*يَـبُنَىَّ أَقِمِ الصَّلَوةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْم الاُْمُورِ* وَلاَ تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلاَ تَمْشِ فِى الاَْرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَال فَخُور* ""
يتضح لنا أن الغرور لا يقصد به الزهو والتفاخر في المعاملات مع البشر فحسب
بل هناك غرور أبشع وأشنع ألا وهو غرور الجهل والتكابر على الحق والواقع ,,, فلنعترف بواقعنا ولنواجه الحقيقة وهيا بنا نعمل على التغيير على كل الاصعدة بهدوء وصمت وحكمه ولا نشغل أنفسنا فما يستنزف طاقتنا
وأوقاتنا وندع لغيرنا الفرصة لكي يغتنم الفرص بكل ما أوتي من قوة وعزم ونبقى مجرد متفرجين ,, نبكي على الأطلال اللتي لم نعشها أصلا ولم نعاصرها.
بالعمل وحده نصنع المعجزات ....
قال تعالى : """ وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"""
5\9\2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق