الخميس، 10 يونيو 2010

إخوه ... ولكن

""أنا واخوي على ولد عمي وانا وولد عمي على الغريب""

كلمة حلوه في معانيها ,,, قويه في مغزاها

تدل على أن الأخ مهما كان التفاوت بينك وبينه \ بينها كبير
إلا أن شيئا من التطابق ولو بسيط لابد أن يجمع بينكما ويحد من تفشي حمى البغضاء اللعينه التي
تفوح من جراء مشكلات قل ما تكون ذا معنى مفهوم او منطقي



للأسف قد تفاجأ أحيانا بأشياء يدمى لها القلب ويجزع ,, جراء موقف سخيف قد يجعل من علاقتك بأخيك\أختك ضربا
من المستحيل
أن تستمر.
ولكن لماذا؟

لا يقل لي أحد بأن ما أتحدث عنه لا وجود له...
بل هو موجود!! ,, وللأسف أصبح هو الطبيعي في مجتمعنا وإن تكتمت عليه أسوار البيوت
والأبواب الموصده اللتي لا تقارن بقلوب قست وجفت وجارت في قسوتها على الآخر
لربما يكون السبب غيرة دفينه
لربما يكون السبب مغالاة في المحبه تنقلب في آخر الأمر إلى عداوه
لربما ظروف الحياه والإستقلال بعد أن كنتم تحت سقف واحد
قد غيرت من شخصياتكم و أطباعكم
ومعتقداكم بسبب احتكاككم بالعالم الخارجي وبالشارع وبالحياه المريره
التي انتشر فيها نافخوا الكير
فأحرقوا قلوبنا وأرواحنا وذكرياتنا الحلوه
ولم يعد لحامل المسك وجود وإن وجدته تجده لا يملك من الجود ما يكفي أن يعطر قلوب البشر
ويصفي نفوسهم

كم هي الخسارة اللتي يعانيها كل من هذه حاله ,,, وكم من دموع أغرقت الوجوه بعد أن كانت مبتهجة
فرحه بكل عيد يعيد عليها حلو الذكريات ويجدد أواصل المحبه والإخاء بين الإخوه وبعضهم
أيا كان المخطىء منهم والمصيب
قد يفزع أحدهم قبل أن يدبر أخاه فيبادره بالسلام
والصفح واللين
ويقابله الآخر بالزجر والنكران والخسران
لأنه فقط يعتقد أن أخاه لم يقدر حقه أو تعدى حدوده معه
أو هز من كرامته
فلتخسىء الكرامة اللتي تفرق بين أخ وأخيه,,
إنها لكلمة حق يراد بها باطل
وإن كان المبادر بالاعتذار هو المخطء
وأنت المصيب
أو العكس
لم ندع للشيطان مداخل أخرى ليدخل بها علينا؟
ألا تكفي بقية المداخل اللي لم نستطع صدها بعد؟
أم الحياة لم تعد تتسع لكل العلاقات الاجتماعيه بين الإخوه
وأصبحت العزوة موضه قديمه
يراد بها المن والتفاخر بالخير والرياء به؟
هل أدى التمدن إلى تحجير قلوبنا؟
أم أن أولادكم إذا كان لكم أولاد
كافون ليشفعوا لكم من دخول النار؟
ألم يقل الله تعالى في سورة التغابن : "" يأيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فإحذروهم""

روى الترمذي عن ابن عباس"" - وسأله رجل عن هذه الآية - قال : هؤلاء رجال أسلموا من أهل مكة
وأرادوا أن يأتوا النبي صلى الله عليه وسلم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم أن يأتوا النبي صلى الله عليه وسلم،
فلما أتوا النبي صلى الله عليه وسلم رأوا الناس قد فقهوا في الدين هموا أن يعاقبوهم؛
فأنزل الله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوّاً لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ } الآية.

نفهم هنا أن الأزواج والأولاد قد يغلب تأثيرهم العاطفي على الشخص من أن يؤتي حقوق الله
وقد إستطاعوا أن يمنعوا من أسلموا من الصحابة من أهل مكة أن يأتوا النبي مع من أسلم معهم وسبقوهم بالخيرات

والأية هنا شاملة على جميع حقوق الله علينا
وسنسأل عنها أمام الله إن نحن فرطنا فيها
ولن يستجاب لنا دعاء.

أرجوكم .. لا ندع للشيطان فرجه أخرى ليدخل بها عليها ويزيد في إغوائنا
لا تسمحوا للشيطان أن يرضي غروره أكثر مما هو عليه الآن
فلنترفع عن صغائر الأمور اللتي قد تؤدي إلى المهالك لا محاله
ولنتذكر أننا ولدنا لأب واحد وأم واحده
ولأبنائنا حق التربية السلميه وحق التواجد في جو أسري صحي
يضمن لهم نموا سلميا ,, وتربية صالحه

وحياة كريمه
ولا تسمحوا بأن يستمر مبدأ فرق .. تسد أكثر من ذلك

فنحن أحوج لكل إبتسامه ولكل لمسة مودة وعطف

لقد أصبحنا مجرد إخوه ولكن ......!!

للأسف ,, قمة البرود
وقمة الأنانيه ,وقمة العقوق
فوالله لو طلب أهلنا من ربنا أن يدخلنا النار بتصرفنا هذا
وتبروا منا
فلا يلامون وهذا أقل شي
فكم أشفق عليهم حزنهم ,, وألمهم
وكم أشفق عليهم حسرتهم على ما ضيعوا وأفنوا من أعمارهم لأجلنا
وفجأة يجدوا أن الحصاد قد تلاشى ثمره
وكأن إعصارا أضاع كل ما عملوا لأجلنا
فسحقا لنا إن كنا كذلك,,
ولا بارك الله لنا في أعمالنا وأقوالنا ولا استجاب دعواتنا
إن إستمرينا على غينا ولم نتب !

أترك البقية لكم فلقد أصابي الجنون من هذا الوباء اللعين .....

20\9\2009

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق