بعد مرور ست سنوات على تجربتي الجامعيه وفي آخر أشهر لي في الحياة الأكادميه على الأقل إلى
أجل مسمى الله سبحانه أعلم به ,,
كنت في أول يوم لي فرحا مبتهجا مفعما بنشوة لم أحسس بها قط
فقد شارفت على التخرج وسأصبح طبيبا ""أخيرا"".
فتعثرت في التسجيل كما هو الحال في بداية كل فصل دراسي
وكادت فرحتي أن تذبل ,, فخرجت مع صديقي في فترة الإستراحه ننتظر أن يفتح لنا باب حوار
لنتكمن من تسجيل ما تبقى لنا من مواد حتى يكتمل نصاب عدد ساعات التخرج.
عندها لاحظنا شيئا غريبا ...
كان النمل تحتنا يدور ويدور مسرعا ليكمل هو أيضا نصاب مؤونة الشتاء القارس
فنحن في فصل الخريف ولم يتبقى وقت حتى ينجزوا عملهم
قال صاحبي""انظر لم يعد لديهم وقت كاف لجمع ما تبقى من قوت يعينهم على الإكتفاء والخلاص""
قلت له : "" أجل كذلك هو حالنا في أخر كل فصل نتخبط يمنة ويسره حتى نكمل ما تبقى لنا
من حالات تؤهلنا لتخطي خطوة في سلم المجد !! ""
وكأن الله يريد منا أن نعي واقعنا وهو أننا ما زلنا نملا في بحر الطب وعلومه ,,
فلا يعني قرب تخرجك أو حتى تعيينك أنك أصبحت علماً في بحر الطب الواسع
فهناك حيتان وأباطره وعظماء لا يزال أمامكم طريق طويل يجب أن تسيروا نحوه
بخطى ثابتة وواثقه ونفس طويل لا ينقطع حتى تصنعوا من أنفسكم شيئا يذكر.
أصبحت الحياة صعبه ,, ونعلم جميعنا أننا كطلبة جامعيين أيا كانت تخصصاتنا
وإختلفت أهدافنا
أن لكل منا رساله يعيش لأجلها سواء أكانت مادية في مضمونها أو فكريه
أو شموليه لكافئة المجتمع وللبشرية جمعاء.
فما أكثر المتخصصين وما أقل المخلصين والأقل من كل ذلك المبدعين.
كثير منا ينتظر فرصة لتحقيق طموح نمى معه خلال تجربته المستقلة في الحياة
ويحاول جاهدا أن يمسك بأول الطريق الذي رسمه لنفسه وحده ولا أحد يعلم عنه سواه.
وهذا هو جوهر الحياة مع اختلاف توجهاتها في جميع بحور المعرفه.
فلتبحر سفنكم يا من تطمحون للمعالي ,, ولا يضمر أحدكم بداخله خيفة من شي أو شخص أو
جماعه ,, فالله معكم أينما كنتم وثقوا تماما أن الله لا يخيب ظن عبده مهما ضاقت به الأسباب
ولنعش لدنيانا كأنما نعيش أبدا,,عندها لن نخشى من الوقت ولا فوات الفرص
فالفرص متجدده والدنيا دار عمل ,, بالإخلاص تنل مرادك ,,
وبإخلاص نيتنا وعملنا ودنيانا لله نكون بذلك حققنا شرط العباده في كل أمور الدنيا
وعندها نكون عملنا لآخرتنا كأنما نموت غدا.
العباده التي خلق لأجلها الانسان ,, ليست منحصرة في فروض أو مناسك
فتلك فروض مفروضة شئنا أم أبينا ,, والمناسك واجبة شئنا أم أبينا
ولكن العباده
بمفهومها العام هي التي تميز بين فرد وآخر ,, هي بشموليتها ما قصده الله سبحنه بقوله
"وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"
ولو لاحظنا أمما قامت سواء أكانت تدين بدين أو لا
فركيزتها كانت على إيمان فعلي بمبدا
ونحن أحرى بذلك النوع من الإيمان كأفراد وأمة متحضره واعيه مثقفه
دينها الإسلام ,, ونؤمن بكل ما هو حقيقي وبيين ,, من أسباب الرقي والقوة
وفرض الإحترام.
أرجوا من كل شخص يوجد لديه طموح ,, أو كان لديه وفقد الأمل
أن يراجع نفسه
فنحن نحيا في هذه الدنيا مرة واحده
فما الذي يمكن أن تخسره؟
مقارنة بما ستكسبه من رفعة ورضا عن نفسك وعن دورك في هذه الحياة.
"يا معشر النمل أكملوا مسيرتكم وشدوا من هممكم فغدا ستغدون حيتان".
18\10\2009
أجل مسمى الله سبحانه أعلم به ,,
كنت في أول يوم لي فرحا مبتهجا مفعما بنشوة لم أحسس بها قط
فقد شارفت على التخرج وسأصبح طبيبا ""أخيرا"".
فتعثرت في التسجيل كما هو الحال في بداية كل فصل دراسي
وكادت فرحتي أن تذبل ,, فخرجت مع صديقي في فترة الإستراحه ننتظر أن يفتح لنا باب حوار
لنتكمن من تسجيل ما تبقى لنا من مواد حتى يكتمل نصاب عدد ساعات التخرج.
عندها لاحظنا شيئا غريبا ...
كان النمل تحتنا يدور ويدور مسرعا ليكمل هو أيضا نصاب مؤونة الشتاء القارس
فنحن في فصل الخريف ولم يتبقى وقت حتى ينجزوا عملهم
قال صاحبي""انظر لم يعد لديهم وقت كاف لجمع ما تبقى من قوت يعينهم على الإكتفاء والخلاص""
قلت له : "" أجل كذلك هو حالنا في أخر كل فصل نتخبط يمنة ويسره حتى نكمل ما تبقى لنا
من حالات تؤهلنا لتخطي خطوة في سلم المجد !! ""
وكأن الله يريد منا أن نعي واقعنا وهو أننا ما زلنا نملا في بحر الطب وعلومه ,,
فلا يعني قرب تخرجك أو حتى تعيينك أنك أصبحت علماً في بحر الطب الواسع
فهناك حيتان وأباطره وعظماء لا يزال أمامكم طريق طويل يجب أن تسيروا نحوه
بخطى ثابتة وواثقه ونفس طويل لا ينقطع حتى تصنعوا من أنفسكم شيئا يذكر.
أصبحت الحياة صعبه ,, ونعلم جميعنا أننا كطلبة جامعيين أيا كانت تخصصاتنا
وإختلفت أهدافنا
أن لكل منا رساله يعيش لأجلها سواء أكانت مادية في مضمونها أو فكريه
أو شموليه لكافئة المجتمع وللبشرية جمعاء.
فما أكثر المتخصصين وما أقل المخلصين والأقل من كل ذلك المبدعين.
كثير منا ينتظر فرصة لتحقيق طموح نمى معه خلال تجربته المستقلة في الحياة
ويحاول جاهدا أن يمسك بأول الطريق الذي رسمه لنفسه وحده ولا أحد يعلم عنه سواه.
وهذا هو جوهر الحياة مع اختلاف توجهاتها في جميع بحور المعرفه.
فلتبحر سفنكم يا من تطمحون للمعالي ,, ولا يضمر أحدكم بداخله خيفة من شي أو شخص أو
جماعه ,, فالله معكم أينما كنتم وثقوا تماما أن الله لا يخيب ظن عبده مهما ضاقت به الأسباب
ولنعش لدنيانا كأنما نعيش أبدا,,عندها لن نخشى من الوقت ولا فوات الفرص
فالفرص متجدده والدنيا دار عمل ,, بالإخلاص تنل مرادك ,,
وبإخلاص نيتنا وعملنا ودنيانا لله نكون بذلك حققنا شرط العباده في كل أمور الدنيا
وعندها نكون عملنا لآخرتنا كأنما نموت غدا.
العباده التي خلق لأجلها الانسان ,, ليست منحصرة في فروض أو مناسك
فتلك فروض مفروضة شئنا أم أبينا ,, والمناسك واجبة شئنا أم أبينا
ولكن العباده
بمفهومها العام هي التي تميز بين فرد وآخر ,, هي بشموليتها ما قصده الله سبحنه بقوله
"وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"
ولو لاحظنا أمما قامت سواء أكانت تدين بدين أو لا
فركيزتها كانت على إيمان فعلي بمبدا
ونحن أحرى بذلك النوع من الإيمان كأفراد وأمة متحضره واعيه مثقفه
دينها الإسلام ,, ونؤمن بكل ما هو حقيقي وبيين ,, من أسباب الرقي والقوة
وفرض الإحترام.
أرجوا من كل شخص يوجد لديه طموح ,, أو كان لديه وفقد الأمل
أن يراجع نفسه
فنحن نحيا في هذه الدنيا مرة واحده
فما الذي يمكن أن تخسره؟
مقارنة بما ستكسبه من رفعة ورضا عن نفسك وعن دورك في هذه الحياة.
"يا معشر النمل أكملوا مسيرتكم وشدوا من هممكم فغدا ستغدون حيتان".
18\10\2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق