الأربعاء، 9 يونيو 2010

"""جيل عواطليه"""

غالبا ما نسمع عن مغامرات الجيل السابق

كما هي الحال مع كل جيل جديد يواجه بالاستنكار تارة,,,, وبالاستصغار تارة أخرى

ففي أوائل القرن العشرين

إستصغرت الطبقة الأرستقراطية في أوروبا التجمعات الثورية للشباب
ولم يلقوا لها اهتماما

ولم يسألوا أنفسهم ترى لم كل هذا ؟

بل على العكس إعتبروها """خربشة عيال""""

ولم يحاولوا محاورة الأطراف الباقيه

بسبب تخمر مبداء أحاديةالفكر في عقولهم وإرثهم التربوي والثقافي

فأدى ذلك لجر أعظم الممالك إلى الإضمحلال بعد تأزم موقفهم وإنفلات زمام الامور من بين أيديهم

فقامت الثورات العمالية بجميع مسمياتها واختلاف أيديلوجياتها في كل أوروبا حتى أصبحت

المملكةالبريطانيه تسمى الدولة العجوز بعدما كانت بالأمس الإمبراطوريه التي لا تغيب عنها الشمس

كذلك هو الحال في الشرق مع تدهور الوضع في الصين واليابان حيث تلاشت الإمبراطوريات وعمت

الفوضى في كل أرجاء الارض بما سمي بعد ذلك بالحرب العالمية الثانيه

في ذلك الوقت

لم يكن الوضع أكثر استقرارا هنا بطبيعة الحال في الشرق الأوسط

فالدول العربية كانت إما عبارة عن مستعمرات يداعب فيها المستعمر الحكومات الضعيفه الواهنه و

يلاعبها كيفما شاء

أو دول لم تتشكل بعد ,ولا تهم المستعمر فهي لا تشكل أية مصالح مادية معه في ذلك الوقت

ولم يستفد المسؤول العربي من تلك التجربة التي كانت تصله تفاصيلها بحكم أن هذا الغاصب لأراضيه

هو عدوا له

ولم يتعلم من الدروس التي كانت مطروحه أمامه بل كان يهتف لكل من يعادي عدوه ويكتفي بالتصفيق

وموالاة الأقوى

فأعيدت الكرة وقامت الثورات العربية واستقلت دول وتأسست أخرى بفكر مختلف وحلم مختلف

وأهداف مختلفه

ومضى زمن جيل أم المعارك والوطن العربي الوطن الاكبر

ومضى بعد ذلك زمن العدوان الثلاثي والحرب الاقتصادية وانتصار 73

والثوره الخمينيه في إيران ثم ماذا؟


.........


فليجبني جيل ما بعد ال73!!!!

إنتهت الحروب وإنتهت المقاومة الداخلية لكل أرض

وأعلنا

الإنفتاح بعد فشل التجربة الإشتراكية في بعض الدول العربية

ماذا بعد؟

منذ أوائل الثمانينات حتى الألفيه الثالثة

ونحن في صراعات مع أنفسنا

في البيت

في الشارع

في التعليم

في المجتمع

إذا كان هذاالجيل بطيبعة حاله متصارع مع نفسه

على المستوى الدولي والاقليمي والشخصي

فلم نستغرب من تقليل بعضهم لنا كجيل مقبل على الحياة وعاجلا لا محاله سوف يطلب من جيلنا

إستلام دفة المسؤولية على جميع الأصعده

كل ما نراه هو إما انبهار بالغير أو تقليل لذات من بعدهم

متناسين دورهم في أن يمسكوا بأيدينا ويشجعونا على المضي قدماَ مؤمنين بقدراتنا وخبرتهم وخبرة

من كان قبلهم على تأسيس مجتمع نقي من الأفات

مع الحرص على التكيف مع التطورالسريع من حولنا ,,,, إما العمل بجد وبإقبال جماهيري عليه أو

سنسحب في دوامة العولمة التي ستقضي علينا كما قضت على أمم غيرنا

تتلاشى أمامنا الان.

فلنسعى إلى التكاتف مع بعضنا ليس من أجل لقمة العيش ولكن من أجل ثباتنا في معترك الحياة ولكي

نبقى طالما بقي الزمان أمة تتوق للمعالي.

إن كنا نبحث عن التغيير فلنتلعم من كل شي حولنا ولا ننتظر من أحد أن يمد يد العون لنا ولا نقبل

بالشفقه فنحن ولدنا أحرارنا وسنظل كذلك,,

ولنعمل على هذا الاساس ولنتفادى الغلطة التي ترتكب بجر الأجيال المقبلة للوراء,

فلنبدا من حيث انتهى العظماء وليس من حيث بدأوا.

يقول علي بن أبي طالب كرم الله وجه و رضي عنه وأرضاه

(( ربوا أولادكم لزمان غير زمانكم ))

(( لا تأدبوا أولادكم بأخلاقكم لأنهم خلقوا لزمان غير زمانكم ))

((لا تكرهوا أولادكم على عاداتكم، فإنهم خلقوا لزمان غير زمانكم)).



.........لكل زمااااان دولة ورجال...........


28\8\2009

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق